عواصم ــ وكالات
تصاعدت وتيرة التصعيد بين الهند وباكستان، لتتحول إلى مواجهة جوية أسفرت حتى الآن عن إسقاط طائرتين هنديتين وأسر طيارين بحسب الخارجية الباكستانية، فيما ردت الهند بإسقاط طائرة باكستانية في الجزء الهندي من كشمير. وكانت السلطات الباكستانية قد أعلنت تنفيذ ضربات جوية في كشمير الهندية، وأسقطت طائرتين هنديتين في المجال الجوي الباكستاني، وأسرت طيارين أحدهما في الاحتجاز والآخر في المستشفى،
فيما أكد الجيش الهندي خبر إسقاط طائرة حربية باكستانية من نوع إف16، في تطور خطير للصراع بين الجارتين المسلحتين نووياً. ؤوقالت وزارة الخارجية الباكستانية في بيان “نفذت القوات الجوية الباكستانية ضربات امس “الأربعاء” عبر خط المراقبة من المجال الجوي الباكستاني”، مضيفة “ليس لدينا نية للتصعيد لكننا مستعدون تماماً لذلك إذا اقتضت الضرورة”.
وكتب المتحدث باسم الجيش الجنرال آصف غفور في تغريدة، “لقد أسقط سلاح الجو طائرتين هنديتين في المجال الجوي الباكستاني”، مضيفاً أن طائرة سقطت في القسم الباكستاني من كشمير، فيما تحطمت الأخرى في الجانب الهندي. وقال، “لقد تم اعتقال طيار هندي على الأرض من قبل العسكريين”.
ولاحقاُ، قررت السلطات الهندية والباكستانية، إغلاق مطارات مدنية في عدة مدن على خلفية التوتر العسكري على الحدود. وقالت وكالة “برس ترست” الهندية إن إدارة مطارات الهند أغلقت مطارات “سريناغار” و”جامو” و”ليه” في إقليم “جامو وكشمير”، ومطار “شانديغار” (عاصمة ولايتي هاريانا وبنجاب)، و مطار “إمريتسار” في بنجاب.
من جهة أخرى قالت وسائل إعلام باكستانية إن طائرات مدنية كانت ستستخدم المجالين الجويين لباكستان والهند، عادت إلى المطارات التي أقلعت منها، فيما لجأت طائرات أخرى إلى تغيير مساراتها. كذلك أعلنت هيئة الطيران المدني الباكستانية في بيان، وقف الرحلات الجوية في 5 مطارات بمدن “لاهور” و”مولتان” و”فيصل آباد” و”سيالكوت” والعاصمة “إسلام آباد”. ولاحقاً تمّ إغلاق المجال الجوي أمام جميع الرحلات التجارية مع تصاعد التوترات.
هذا فيما حضت الولايات المتحدة، كلاًّ من الهند وباكستان، على “ضبط النفس” بعد ارتفاع حدة التوتر بينهما إلى مستويات خطيرة.
وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، في بيان: “نحضّ الهند وباكستان على ممارسة ضبط النفس وتجنّب التصعيد بأي ثمن”، مشيراً إلى أنه تباحث هاتفيا مع نظيريه الهندي والباكستاني في التصعيد العسكري الأخير بين دولتيهما.