واشنطن ــ رويترز
أكدت سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية في بيروت إليزابيث ريتشارد، أن واشنطن قلقة من الدور المتزايد لميليشيا “حزب الله” في لبنان.
وقال بيان للسفارة الأمريكية في بيروت، إن السفيرة إليزابيث عقدت اجتماعا مع رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، أكدت فيه أن الدور المتزايد لميليشيا “حزب الله” في الحكومة يثير قلق الولايات المتحدة.
وأضاف البيان أن ريتشارد قالت عقب لقاء الحريري إنها كانت “صريحة جدا.. فيما يتعلق بقلق الولايات المتحدة من الدور المتزايد في مجلس الوزراء اللبناني لتنظيم يواصل الاحتفاظ بمليشيا لا تخضع لسيطرة الحكومة”.
وقالت ريتشارد إن هذه الجماعة -في إشارة إلى حزب الله- “تواصل اتخاذ القرارات الأمنية الوطنية الخاصة بها والتي تعرض باقي البلاد للخطر، وتواصل خرق سياسة النأي بالنفس التي تنتهجها الحكومة من خلال المشاركة في صراع مسلح فيما لا يقل عن 3 دول”.
وتهدف سياسة النأي بالنفس التي ينتهجها لبنان رسميا لإبعاد نفسه عن الصراعات التي تدور في المنطقة.
في غضون ذلك جدد مسؤولون أميركيون مواقف إدارة الرئيس دونالد ترمب من لبنان وأهمها أن واشنطن تريد ابعاد مليشيا حزب الله من تعكير الحياة السياسية في لبنان، فواشنطن كانت وما زالت لاتوافق على انضمام حزب الله إلى الحكومة اللبنانية.
ونقلت قناة “العربية” عن هؤلاء المسؤولون قولهم : إن هذا الموقف عبّر عنه وكيل وزارة الخارجية الأميركي دايفيد هايل عندما زار لبنان الشهر الماضي، وأبلغ اللبنانيين، عندما سمع أن حزب الله سيحظى بحقيبة مهمة، أن واشنطن ستأخذ إجراءات لو حصل ذلك.
هذا الموقف عبّر عنه أيضاً بيان وزارة الخارجية الأميركية ولكن بلغة أكثر ليونة، عندما أعلن سعدالدين الحريري عن تشكيلة حكومته، وقد أوضح الأميركيون أكثر من مرة أنهم لن يتمكنوا من التعاون مع أي وزير من حزب الله، خصوصاً أن التنظيم موضوع على لائحة الإرهاب، وواشنطن لا تفرّق بين أعضاء الجناحين العسكري والسياسي في حزب الله، وتعتبرهم جميعاً إرهابيين.
قد تبدو الإدارة الأميركية في هذه الحالة مهادنة تجاه الأوضاع في لبنان وتجاه حزب الله، لكن المسؤولين الأميركيين الذين تحدّثوا لـ “العربية” أكدوا عكس ذلك، وقالوا إننا سنرى المزيد من الضغوط الأميركية على التنظيم من خلال فرض عقوبات إضافية عليه وعلى عناصره في الداخل والخارج. كما اعتبروا أن العقوبات السابقة بدأت تعطي نتائج، وأن حسن نصرالله تحدّث عنها، وأن الإجراءات الأميركية تشمل تشدداً أكبر تجاه حزب الله وعقوبات وتصريحات، وكشفوا أن عقوبات أقوى أكثر ستقع على حزب الله.