إسلام آباد – واس
شهدت العاصمة الباكستانية إسلام آباد أمس “الاثنين” انعقاد مؤتمر الأعمال السعودي الباكستاني الذي نظمه مجلس الغرف السعودية بالتعاون مع وزارة التجارة والاستثمار بالمملكة ووزارة التجارة الباكستانية بالتزامن مع زيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع – حفظه الله – لجمهورية باكستان الإسلامية .
وخلال مخاطبته الجلسة الافتتاحية للمؤتمر أكد زير التجارة والاستثمار الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي :” إن العلاقات السعودية الباكستانية تسير باتجاه إيجابي جديد ” ، مشيرًا إلى رغبة سمو ولي العهد في تحويل العلاقات الثنائية مع باكستان إلى شراكة إستراتيجية .
وبين أن حجم التبادل التجاري بين البلدين الذي وصل إلى 3.7 مليار دولار لايزال أقل من المستوى المأمول، الأمر الذي يتطلب عملًا جادًا وجذب للمستثمرين من كلا الجانبين ومناقشة الفرص المتاحة وكذلك التحديات والعمل على تذليلها. من جانبه قال مستشار رئيس الوزراء الباكستاني لشؤون التجارة عبد الرزاق داود :” إن فصلًا جديدًا قد بدأ في العلاقات الثنائية بين باكستان والمملكة “، مؤكدًا أن الاستثمار السعودي في باكستان له أهمية كبيرة في تعزيز المسار الإيجابي لنمو الاقتصاد الباكستاني.
وأوضح أن الاستثمار في قطاع التعدين وتنميته من المستثمرين السعوديين محل التقدير والاهتمام من قبل الجهات المعنية في بلاده ، مبينًا أن استثمارات المملكة في مختلف القطاعات في باكستان ستحسن الاقتصاد الباكستاني.
من ناحيته أشاد رئيس وفد مجلس الغرف السعودية في المؤتمر المهندس فهد الباش بمسيرة الإصلاح والتقدم الاقتصادي في باكستان على مدى السنوات العشر الماضية، منوها بأداء الاقتصاد السعودي خلال الثلاث سنوات الأخيرة بعد إطلاق رؤية المملكة 2030 التي تضمنت العديد من الإصلاحات والبرامج الاقتصادية المتطورة،التي أفرزت العديد من الفرص الاستثمارية الواعدة ،داعيًا أصحاب الأعمال الباكستانيين إلى الاستفادة منها.
وشدد على أهمية تكثيف الزيارات المتبادلة بين أصحاب الأعمال، وإيجاد الآلية المناسبة لإزالة المعوقات، وطرح الفرص التجارية والاستثمارية المتوفرة في البلدين، وإقامة المعارض للمنتجات السعودية في باكستان والمنتجات الباكستانية في السعودية، والسعي الجاد إلى فتح مكاتب تمثيل للمصدرين في كلا البلدين ، وإقامة مشاريع صناعية مشتركة بغرض التصدير.