اسلام اباد – البلاد
أعرب معالي وزير الإعلام الباكستاني فؤاد شودري عن الترحيب الرسمي والشعبي البالغ بزيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ، مؤكدا اعتزاز بلاده بالمملكة قيادة وشعبا وبمكانتها الكبيرة ومواقفها الرائدة ، مؤكدا أن هذه الزيارة التاريخية تمثل نقلة نوعية في تعزيز العلاقات الاستراتيجية وآفاق التعاون بين البلدين الشقيقين على كافة الأصعدة ، والتنسيق المشترك تجاه القضايا الإقليمية والدولية.
وقال في حديث لـ”البلاد” إن العلاقات الأخوية بين المملكة وباكستان تشهد تقدما كبيرا فى المرحلة الحالية بما يعزز التوافق في الرؤى والمواقف ، والدعم والمساندة الصادقة للقضايا العربية والإسلامية في شتى المحافل الدولية ، لما يتمتع به البلدان الكبيران من تأثير وما يجمعهما من روابط متجذرة وعلاقات الإخاء والتقدير والاحترام المتبادل، مؤكدا أن المملكة تحظى بمحبة وعلاقة خاصة في قلوب الشعب الباكستاني، نظرا لوقوفها بجانب بلادنا في الأزمات التى مرت بها ودعم طموحات التنمية ، مشيرا إلى أن هذا الدعم والاستثمارات ساهمت بشكل كبير فى تجاوز باكستان العديد من التحديات الاقتصادية وحققت معدلات استقرار للاقتصاد الباكستانى وتقويته.
وأشاد شودرى بخطوات التطور التى تشهدها المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان – حفظهما الله – مضيفا بأن بلاده تدعم رؤية المملكة 2030 التى أطلقها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، وتتابع باهتمام طموحات وانجازات المملكة في انطلاقة غير مسبوقة نحو المستقبل باقتصاد قوي متنوع ومتطور يلبي الطموحات وتطلعات المستقبل للمملكة ، وتعد شراكات المملكة الاقتصادية مع العديد من الدول وجذب الاستثمارات الضخمة والمشروعات والصناعات المتقدمة وتوطينها خطوات موفقة انجزتها القيادة السعودية الحكيمة، حيث يحرص سمو ولي العهد على أن تواكب المملكة أحدث تطورات التنمية والتقدم.
وحول دور المملكة تجاه بلاده والأمة ، قال معالي وزير الإعلام إن المملكة العربية السعودية مشهود لها بمواقفها التاريخية على كافة الأصعدة تجاه أمتها ودعم استقرارها ، ودورها الرئيسي في التصدي للأخطار المحدقة التي تستهدف مصير واستقرار أمتنا، والحرص على تعزيز التعاون لما فيه خير شعوبها في كافة المجالات ، وهاهي الزيارة التاريخية التي يقوم بها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وما تشهده من محادثات على أعلى مستوى، وتوقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم ، تؤكد حرص البلدين الشقيقين على تعميق الشراكة الاستراتيجية.
وأضاف وزير الإعلام فؤاد شودري: ان المملكة تمثل قلب العالم الإسلامي ، وتبذل دائما المواقف الصادقة تجاه أمتها ودعم التنمية بها ، وخدمة الإسلام والمسلمين والدعوة الوسطية السمحاء عبر دعم وإنشاء المراكز والمعاهد والمكاتب والكليات والمدارس في جميع أنحاء العالم ، وهذا الدعم مستمر على مدار التاريخ ، كما تقيم المملكة العديد من الفعاليات والأنشطة والمؤتمرات ومسابقات حفظ القرآن الكريم في العديد من المساجد والمراكز الإسلامية من خلال وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والارشاد.
وعن جهود المملكة في مكافحة الإرهاب قال معاليه ، لقد تعرضت المملكة قبل سنوات للارهاب كثيرا والذي استهدف أمنها واستقرارها ، وواجهته بكل قوة وصلابة وحققت نجاحات عالية في الضربات الاستباقية لاسئصال شأفة الارهاب وتجفيف منابعه ومصادر تمويله ، وهذه النجاحات تمثل نموذجا عالميا في مواجهة تلك الشرور مؤكدا ان الجيش الباكستاني ساهم مساهمة فعالة في دحر الاٍرهاب .
وأكد الوزير شودري أن المملكة من الدول الرائدة في مواقفها الداعمة للحرب على الإرهاب ومكاقحة تمويله ، وهي شريك اساسي في التحالف الدولي وفي هذا الاطار نذكر للمملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز – حفظه الله استضافتها للقمة الإسلامية الأمريكية ومانتج عنها من توحيد الجهود لهذا العدد الكبير من الدول للتصدي للإرهاب وتجفيف منابعه مصادر تمويله ، ليس هذا فقط بل دعم المملكة للحوار الحضاري ونشر الوسطية السمحاء من خلال المؤتمرات ومراكز الحوار العالمية التي أنشأتها بما في ذلك المركز التابع للأمم المتحدة ويحظى بدعمها.