عدن ــ سبأ
أعلنت الحكومة اليمنية ابلاغ رئيس المراقبين الدوليين في لجنة تنسيق إعادة الانتشار بالحديدة، الجنرال الدنماركي مايكل لوليسغارد، بأن القوات الحكومية فتحت الممرات الواقعة تحت سيطرتها لمرور المساعدات الإنسانية.
ووجه رئيس الفريق الحكومي في لجنة إعادة تنسيق الانتشار، صغير بن عزيز، رسالة إلى لوليسغارد أبلغه فيها بفتح ممرات من كيلو 8 باتجاه كيلو 16 وباتجاه خط 60 والخط الساحلي، إضافة إلى استعداد قوات الشرعية لتسهيل الوصول إلى الإغاثة الإنسانية في مطاحن البحر الأحمر وإخراجها عبر الخط الساحلي الواقع تحت سيطرتها، كما اقترح مساراً آخر لمرورها في حال رفضت ميليشيا الحوثي فتح الطرق الخاضعة لها في مدينة الحديدة.
وكان المتحدث باسم التحالف العربي العقيد تركي المالكي قد اكد في وقت سابق، أن الانقلابيين يماطلون في تطبيق اتفاق الحديدة بهدف تعزيز قدراتهم العسكرية في المدينة.
وبلغت انتهاكات الميليشيا في المدينة 1400 انتهاك منذ التوصل للاتفاق، بحسب التحالف الذي حمل الحوثيين مسؤولية فشل تطبيقه.
يذكر أن ميليشيا حوثية كانت وجهت ضربة لجهود السلام في اليمن، باستهدافها مجدداً، مخازن القمح في صوامع مطاحن البحر الأحمر، أثناء وجود كبير المراقبين الأمميين في صنعاء، حيث يفاوض من أجل تنفيذ اتفاق ستوكهولم.
وفى سياق منفصل أعلن وزير الدولة لشؤون مجلسي النواب والشورى اليمني محمد مقبل الحميري، إن 30 نائبا برلمانيا باتوا في عداد الرهائن لدى مليشيا الحوثي الانقلابية بصنعاء.
وقال الحميري خلال لقائه السفير الفرنسي لدى اليمن كريستيان تستو، أن أعضاء البرلمان الموجودين في صنعاء رغم قلة عددهم الذي لا يتجاوز 30 عضوا يعتبرون في عداد الرهائن لدى مليشيا الحوثي الانقلابية منذ ٤ ديسمبر من عام ٢٠١٧م، وفقا لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ).
وأكد الحميري أن الترتيبات جارية لانعقاد جلسات مجلس النواب في العاصمة المؤقتة عدن، خصوصا أن النصاب القانوني للانعقاد قد اكتمل ، من جانبه، بارك السفير الفرنسي الخطوات والجهود المبذولة لإعادة انعقاد جلسات مجلس النواب اليمني في العاصمة المؤقتة عدن.
في غضون ذلك شنت مقاتلات قوات التحالف العربي غارات استهدفت تجمعات لمسلحي الحوثي الموالين لإيران، وذلك بعد اعتداء الميليشيا على قبائل حجور في محافظة حجة.
واستهدفت مقاتلات التحالف بثلاث غارات، تجمعات وعربات ومدفعية “هاون” للحوثيين، بمنطقة المندلة شرق العبيسة، في مديرية كشر بمحافظة حجة، الواقعة شمالي اليمن.
وأوضح التحالف العربي أن الغارات أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى، وتدمير آليات قتالية، مشيرا إلى أن طائراته مستمرة بالتحليق فوق المنطقة.
وكانت ميليشيا الحوثي الإيرانية قد كثفت قصفها المدفعي على مناطق مديرية حجور بمحافظة حجة، عقب أيام من اندلاع مواجهات مع قبائل حجور وحاصرتهم، متسببة في أزمة إنسانية خانقة.
وكان الحوثيون قد بدأوا قبل أسبوعين هجوما عسكريا على مديرية حجور، في محاولة لاقتحام المنطقة التي لم يسيطروا عليها منذ بداية انقلابهم على الحكومة الشرعية أواخر عام 2014.
على صعيد آخر أدان معالي المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة بشدة الانتهاكات الصارخة والمتكررة التي تقوم بها ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران, وتعنتها ورفضها الوصول لمخازن الحبوب التابعة لبرنامج الأغذية العالمي.
وأكد الدكتور الربيعة أن هذا العمل المستفز للإنسانية يدل دلالة واضحة أن ميليشيا الحوثي لا تعير حياة اليمنيين أي اهتمام، ويؤكد ذلك الانتقادات الدولية من مبعوث الأمم المتحدة الخاص لدى اليمن مارتن غريفث الذي شدّد على الحاجة الملحة للوصول إلى مخازن حبوب برنامج الأغذية العالمي المحاصرة في مدينة الحديدة منذ أكثر من خمسة أشهر وهي معرضة “لخطر التعفن”.
وأشار معاليه إلى قلق منسق الشؤون الإنسانية والإغاثية في حالات الطوارئ مارك لوكوك حيال عدم تمكن الأمم المتحدة من الوصول إلى المطاحن في الحديدة منذ سبتمبر 2018م، واستهداف صومعتين في مناطق تحت سيطرة الحكومة اليمنية بقذائف الهاون نتج عنه احتراق حبوب تكفي لإطعام مئات الآلاف من الناس مدة شهر كامل.