بدأت جماهير فريق ليفربول بالخوف على مستقبل لقب “البريميرليغ” في ظل استمرار نزيف النقاط في الجولات الأخيرة من منافسات الدوري، إذ إن شبح خسارة اللقب في الأمتار الأخيرة بدأ يعود إلى الأذهان من جديد خصوصاً تلك المشاهد الحزينة في عام 2014. وأثار التعثر الجديد لنادي ليفربول ، تساؤلات عن اختيارات المدرب الألماني يورغن كلوب، وقدرته على قيادة الفريق إلى تحقيق أمنية الملايين من عشاقه والتتويج بالدوري في نهاية الموسم الحالي. فقد قدم ليفربول عرضا باهتا في التعادل 1-1 مع وستهام في ختام المرحلة 25 من الدوري، ليصبح رصيده 62 نقطة من 25 مباراة، وبفارق ثلاث نقاط عن غريمه مانشستر سيتي الذي يمكن أن يعتلي الصدارة في المرحلة القادمة إن تساوى مع ليفربول في النقاط.
وهذا التعادل هو الثاني على التوالي لليفربول الذي كان يملك فرصة توسيع الفارق مع ملاحقه إلى سبع نقاط، بعد خسارة السيتي في المرحلة الماضية أمام نيوكاسل. واتفق عدد من المحللين على تحمل كلوب الجانب الأكبر من مسؤولية إخفاقات الفريق وتراجع مستواه في لحظة حرجة من الموسم قد يتحدد خلالها هوية بطل البريميرليغ.
ورغم خروجه المبكر من منافسات كأس الرابطة وكأس الاتحاد، فإن الفريق لم يبد انتعاشة بدنية تؤكد استغلال الراحة التي حصل عليها مقارنة بمنافسيه، وهو ما يثير تساؤلات بشأن نجاعة التحضيرات التي اعتمدها المدرب الألماني خلال الفترة الماضية.
وانتقد عدد من المعلقين خيارات كلوب في المباريات الأخيرة، حيث لم يجد الكثيرون تفسيرا لإصراره على تغيير مكان نجم الفريق الأول محمد صلاح وإقحامه في منصب رأس الحربة بعيدا عن مركزه المفضل على الجناح. كما افتقد كلوب إلى حلول مبتكرة تنهي متاعب الفريق بسبب الإصابات المتكررة لعدد من لاعبيه المؤثرين.
وحذر محللون من أجواء التوتر التي يثيرها كلوب في صفوف فريقه خلال المباريات، وذلك عبر احتجاجاته المتكررة وردود فعله المثيرة للجدل على القرارات التحكيمية، وهو ما قد يؤثر على تركيز اللاعبين الذين يتعرضون لضغوط كبيرة؛ من أجل الاستمرار في الصدارة والتتويج بلقب الدوري. ولم يكتف ليفربول عقب تعثراته ببعث الأمل في نفوس لاعبي مانشستر سيتي من أجل التتويج بلقب الدوري، فقد ساهمت النقاط المهدرة مؤخرا في منح الفرصة لنادي توتنهام للعودة إلى سباق اللقب لأنه أصبح الآن على بعد خمس نقاط فقط عن المتصدر.
