طهران ــ فرانس برس
أعلن التلفزيون الرسمي الإيراني، عن مقتل جندي وإصابة 5 آخرين في هجوم مسلح على قاعدة لقوات الباسيج، جنوب شرقي إيران.
وأشار إلى أن الهجوم وقع في مدينة “نيك شهر” في محافظة سيستان بلوشستان، التي كثيرا ما تشهد هجمات يشنها مقاتلون يتمركزون في باكستان.
وأفادت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية أن مسلحين هاجموا مركزا لقوات الباسيج في المدينة، في وقت أعلن “جيش العدل” المدرج على اللائحة السوداء في إيران، مسؤوليته عن الهجوم على مواقع التواصل الاجتماعي.
ويبلغ عدد قوات الباسيج 90 ألفا، وتقول السلطات الإيرانية إن عددها مع قوات الاحتياط يصل إلى نحو مليون مقاتل.
وبرزت قوات الباسيج بقوة في التصدي لمظاهرات المعارضة الإيرانية، كما أنها تشكل خط الدفاع الأول عن النظام على مدى سنوات.
كما تعتبر تلك القوات ركيزة إيران في حربها المعلوماتية، لتتحول مع الوقت إلى رقم مهم في المعادلة العسكرية الإيرانية، وتلعب دورا عسكريا وأمنيا واستخباراتيا خارج الحدود الإيرانية.
وساهمت “الباسيج” في تنفيذ مهام، وصفت بـ”القذرة”، خلال الاحتجاجات والمظاهرات التي شهدتها شوارع إيران، حيث عملت على قمع المتظاهرين بقوة، مما خلف عددا من القتلى والجرحى.
كما لعبت “الدور الأبرز” في قمع مظاهرات 2009، التي اندلعت احتجاجا على إعادة انتخاب محمود أحمدي نجاد للرئاسة.
ووجهت انتقادات عدة لقوات الباسيج بالوقوف وراء عملية تزوير نتائج الانتخابات في عام 2009، التي فاز بها أحمدي نجاد على خصمه مير حسين موسوي.
وذكرت وسائل إعلام أجنبية حينها، أن قوات الباسيج استولت على حواسيب إحصاء الأصوات من وزارة الداخلية بعد ساعات قليلة من انتهاء عملية الاقتراع، وطردت الموظفين منها وأخفت عددا من الصناديق.
وفى سياق منفصل أظهرت الصين نوع من الخشية من تأثير العقوبات الاقتصادية الأميركية على إيران، الأمر الذي دفعها إلى إعادة النظر في علاقاتها التجارية معها مؤخرا.
فقد بدأت بكين إبطاء أعمالها في مشروع نووي إيراني، في وقت بدأت مفاوضاتها التجارية الحالية مع الولايات المتحدة تدخل مسارا حرجا.
واعترف مدير وكالة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي، أن الصينيين يقللون من سرعة التعاون مع الإيرانيين، على الرغم من التزامهم بإعادة تصميم مفاعل آراك للمياه الثقيلة، بحسب ما ذكرت صحيفة “ساوث تشاينا مورنينغ بوست” الصينية.
وقال صالحي إن الصين تخشى من عقوبات أميركية محتملة على مؤسساتها النووية، إذا استمرت في تعاونها مع إيران، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا”.
وكانت بكين وطهران قد اتفقتا على المشروع باعتباره جزءا من الاتفاق النووي مع إيران الذي تم التوصل إليه عام 2015.
وكان المتحدث باسم وكالة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي، قد اتهم الصين في وقت سابق من الشهر الماضي، بتعطيل العمل في المشروع.
وقال إن إعادة تصميم مفاعل آراك مع الصين كان يفترض أن تتم بوتيرة أسرع، مشيرا إلى أن البلدين يتعاونان على تنصيب المعدات في عملية إعادة التصميم.