طهران ــ رويترز
اقر الرئيس الإيراني حسن روحاني، بصعوبات اقتصادية تواجه بلاده منذ 40 عاما، وأن الحكومة ليست هي المسؤولة عن ذلك بل الولايات المتحدة.وانسحب الرئيس الأميركي دونالد ترامب العام الماضي من اتفاق نووي دولي مبرم مع إيران وأعاد فرض العقوبات عليها.
وينظم العمال ومنهم سائقو الشاحنات والمزارعون والتجار احتجاجات متفرقة على الصعوبات الاقتصادية مما أدى في بعض الأحيان إلى مواجهات مع قوات الأمن.
ونقل الموقع الإلكتروني الرسمي للرئيس عن روحاني قوله “اليوم تواجه البلاد أكبر ضغط وأزمة اقتصادية منذ 40 عاما”.
وتظهر بيانات رسمية انهيارا حادا في مستوى معيشة المواطنين في إيران، بحثا عن النقد الأجنبي الشحيح، لمحاولة التغلب على نسب التضخم والبطالة الصاعدة.
ونفذت طهران عدة خطوات للالتفاف على العقوبات، أحدها بيع النفط لشركات القطاع الخاص، وتسويقه عبر البورصة المحلية، إلا أن أرقاما للبورصة أظهرت أن عمليات البيع وصلت في معظم أيام التداول “صفر برميل”.
وكانت منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك”، قد قالت في وقت سابق إن إنتاج النفط الإيراني بلغ 2.7 مليون برميل يوميا، في ديسمبر الماضي، وهو أدنى مستوى منذ النصف الأول 2015. وفي إشارة على سوء الأوضاع المعيشية في إيران، أصبح التهريب رائجا على الحدود مع بلدان مجاورة لإيران، لتوفير السيولة، عبر تهريب النفط واللحوم الحمراء والخبز، وفق ما أوردته وكالة الطلبة الإيرانية الأسبوع الجاري.
كذلك، لم تنجح محاولات الالتفاف على العقوبات في استعادة تداول النقد الأجنبي في القنوات الرسمية، مع استمرار تسجيل سعر الريال مستوى منخفضا بلغ 112 ألف ريال لكل دولار واحد، مقارنة مع 42.9 ألف ريال في السوق الرسمية.
ودفع شح السيولة، الحكومة الإيرانية إلى تسريح عدد كبير من الموظفين الحكوميين خلال العام الماضي 2018، بلغ عددهم 66 ألفاً، كأحد الحلول لمواجهة عجز موازنة البلاد المتضررة من العقوبات الأمريكية.