جدة – البلاد – سامية الغريبي
تنطلق اليوم في الرياض أعمال الملتقى الاقتصادي السعودي الإماراتي الثاني، الذي ينظمه مجلس الغرف السعودية بالتعاون مع اتحاد غرف التجارة والصناعة بدولة الإمارات العربية المتحدة وغرفة تجارة وصناعة أبوظبي، بمشاركة عدد من الوزراء والمسؤولين وأصحاب الأعمال في البلدين الشقيقين.
يستهدف الملتقى المساهمة في تعزيز التعاون التجاري الاقتصادي والاستثماري بين البلدين الشقيقين، إضافة إلى توطيد الروابط، وفتح قنوات استثمارية جديدة تعزز تنويع مصادر الدخل واستقطاب استثمارات ذات قيمة مضافة إلى الاقتصاد، وزيادة حجم الصادرات غير النفطية، وذلك من خلال مناقشة سبل زيادة الاستثمارات المشتركة والمتبادلة بين البلدين.
وتمثل العلاقة السعودية الإماراتية نموذجا مضيئا للتعاون والشراكة الاستراتيجية على مختلف الأصعدة وفي كافة المجالات ترجمة لتوجيهات القيادة الرشيدة في البلدين الشقيقين بتعزيز العلاقات التاريخية بين البلدين ووضع خارطة طريق لها على المدى الطويل ، وفي هذا الإطار شهدت أبو ظبي في فبراير 2017 م أعمال الخلوة الاستثنائية المشتركة بين البلدين ، تحت اسم “خلوة العزم” والتي تجسد حرص البلدين على توطيد العلاقات الأخوية بينهما، والرغبة في تكثيف التعاون الثنائي ، فيما يواصل مجلس التنسيق السعودي الإماراتي التشاور والتنسيق وتعزيز آفاق التعاون المشترك في المجالات كافة.
وتأتي العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين أحد العناوين المهمة لهذه الروابط الوثيقة والتعاون الواسع ، حيث تعد دولة الإمارات العربية واحدة من أهم الشركاء التجاريين للمملكة على صعيد المنطقة العربية بشكل عام ودول مجلس التعاون الخليجي بشكل خاص، فقد بلغ حجم التبادل التجاري بينهما 90.2 مليار ريال مقابل نحو 72 مليار العام الاسبق.
في هذا السياق أكد رئيس مجلس الغرف السعودية الدكتور سامي بن عبدالله العبيدي، تميز العلاقات الثنائية بين المملكة ودولة الإمارات وما تشهده من تطور مضطرد، لافتاً إلى أن انعقاد هذا الملتقى يعكس الاهتمام الذي تحظى به العلاقات الاقتصادية من قبل قيادتي البلدين ومساعيها الحثيثة لتوطيد علاقاتهما الاستراتيجية في مختلف المجالات، فضلاً عن تعزيز تعاونهما الاقتصادي مما يلقي بمزيد من المسؤوليات على القطاعين العام والخاص في البلدين لاستثمار هذه الإرادة السياسية القوية والعمل على تطوير شراكات تجارية واستثمارية تعود بالنفع على شعبي البلدين.
وتوقع أن يثمر الملتقى عن نتائج وتوصيات إيجابية ومحفزة للمستثمرين في البلدين، وذلك اتساقاً مع ما تشهده العلاقات بين البلدين من تطور مضطرد ليس على جانبها السياسي والدبلوماسي فحسب، بل على مستوى العلاقات الاقتصادية والاستثمارية التي تتسم بالمتانة أيضاً، خاصة أن المملكة تعد أكبر شريك تجاري للإمارات على مستوى الخليج والمنطقة العربية ككل.