انقرة ــ وكالات
أفادت تقارير إعلامية استندت إلى دراسة أعدتها الهيئة الرئاسية للصناعات الدفاعية “SSB” التركية بأن نحو 272 مهندسا وباحثا من العاملين في الصناعات العسكرية التركية فروا خلال العامين الماضيين لينقذوا أنفسهم قبل أن يتم فصلهم أو يساقوا إلى السجون على خلفية الحملة الأمنية الواسعة التي شنها نظام الرئيس رجب طيب أردوغان عقب محاولة الانقلاب الفاشلة في يوليو 2016.
وبحسب مصادر إعلامية تركية وتحت عنوان “نزوح جماعي” التحق العسكريون الأتراك الفارين بوظائف في الخارج وتركوا المؤسسة الصناعية خاوية، فيما كانت هولندا وأمريكا وألمانيا وبريطانيا أبرز الدول التي استقبلتهم.
ورصدت الدراسة أن 61% من الفارين للخارج مهندسون، و21% منهم باحثون، و41% أعمارهم بين 26 إلى 30 عاما، كما توصلت إلى أن 40% يحملون شهادات جامعية و6% حاصلون على الدكتوراة، و59% لديهم خبرة 4 سنوات في الصناعات العسكرية.
كما أشارت إلى أن 26 % من المهاجرين لم يجدوا فرصا للتقدم المهني داخل تركيا، فيما أكد 14% ممن غادروا للعمل في الخارج أنهم لم يتمتعوا بالعدالة في الترقي، في حين تحدث 10% من بينهم عن وجود تمييز وظلم في العمل.
لم يقتصر الهروب من تركيا على الموهوبين في الصناعات العسكرية فقط، بل إن الأكاديميين والباحثين والفنانين والمبدعين يفرون من أنقرة بشكل متزايد، وقد سجل العام 2018 أرقاما قياسية في طلبات الهجرة من البلاد، فبعد أن بلغت 10 آلاف طلب في 2017، زادت إلى 33 ألفا في 2018.
ونشرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية الشهر الجاري تقريرا بعنوان “الأتراك المعارضون لرؤية أردوغان يحملون ثرواتهم ومهاراتهم ويغادرون البلاد في أسراب”.
وذكر التقرير أن نسبة المهاجرين من تركيا قد ارتفعت إلى 42 بالمئة خلال 2018، بواقع 253 ألفا و640 مهاجراً، و12 ألف مليون نقلوا ثرواتهم خارج البلاد خلال عامي 2016 و2017، بما يعادل 12 بالمئة من أصحاب الثروات في البلاد.
ونشرت الصحيفة بيانات تشير إلى مغادرة عائلات الطبقة العليا تركيا بعد شراء أملاك في اليونان والبرتغال وإسبانيا.