هاردلك لمنتخبنا الخروج من بطولة كأس آسيا وبالتوفيق في قادم البطولات، والحمدلله على كل حال. في الحقيقة، لم يكن منتخبنا بذاك السوء ، الذي يجعله يخرج مبكراً من دور الـ16، بل على النقيض تماماً سيطر على مجريات المباراة كاملة بنسبة استحواذ عالية جداً بلغت72٪ أمام منتخب قوي ومنافس ومتزعم القارة الصفراء،
ومع ذلك حجّم المنتخب السعودي من قوة اليابان وجعلهم يخرجون بصورة سيئة جداً مدافعين فقط، ولو توفق المنتخب السعودي، لكان للنتيجة شأن آخر، لأآن المنتخب الياباني بالفعل طان حملا ً وديعاً في تلك المباراة، ولكن عامل التوفيق لم يكن موجود خصوصاً بعد تسجيل اليابان من فرصة واحدة، ودائماً الكرات الثابتة والعرضيات نقاط ضعف المنتخب ولم تُحل منذ سنوات عدة،
سمعت تصريح المشرف العام على المنتخب لؤي السبيعي وهو يقول : “المنتخب السعودي أفضل منتخب في البطولة” وأنا أتفق معه تماماً فهل يوجد منتخب آسيوي يستحوذ ويمتلك الكُرة أمام منتخبات عالمية عريقة ولها باع طويل في كأس العالم كألمانيا والبرازيل والأروغواي وروسيا في أرضها بنسبة استحواذ أكثر منهم وسجلنا أمامهم فهذا يدلك على وجود منتخب قوي ومنظم ويلعب كرة سهلة وممتعة بتمريرات قصيرة سريعة بين الخطوط ،
لكن أتمنى أن لا يكون ذلك الاستحواذ سلبياً علينا فعندما نمتلك الكرة 72٪ من مجريات المباراة ولانسجل ممكن أتعاطف وأقول عدم توفيق، ولكن عندما لانخلق فرصا حقيقية وخطيرة أو قليلة جداً ولاتكاد تُذكر خلال مباراتين على التوالي، هُنا يكون استحواذنا سلبيا، ولابد من تغيير التكتيك ولعب كرات طويلة تختصر المسافات واللعب بأقصر الطرق لا أن أعود بالكرة للخلف دائماً فهذة مضيعة للوقت وأعُطي المنافس فرصة لاسترجاع أنفاسه والتركيز مرة أخرى.
حققنا آسيا 3مرات ووصلنا للنهائي 6مرات كان ذلك باللعب المباشر وبأقصر طريق أو تمرير للوصول لمرمى الخصم لا أن يكون بهذا الشكل والذي نحتاج لوقت كبير للوصول لمرماهم وتكون الهجمات قليلة بالتالي الخطورة أقل والهدف صعب. أنا ضد إقالة بيتزي والمنتخب أستحوذ وقدم أداء يشفع له بالبقاء خصوصاً في أول مباراتين ولو كان المنتخب مكتملا ً ولعب بقوته، لكان أكثر قوة خصوصاً بالدفاع ولكن بعض الخيارات والمجاملات دمرت منتخبنا وسببت فقدان بطولات كثيرة. أتمنى اختيار لاعبين يطبقون ثقافة الاستحواذ من صنّاع جريئين ومن لاعبين يطبقون التمرير الطويل ومن مدافعين نشطين طوال الـ90د ومن أظهرة تعود سريعاً.