واشنطن ــ وكالات
عقد مجلس الأمن الدولي، امس “السبت” اجتماعاً طارئاً لبحث الأزمة السياسية في فنزويلا بين المعارضة بقيادة خوان جوايدو والرئيس نيكولاس مادورو، بطلب من الولايات المتحدة، فشلت روسيا في إيقافها.
وشدد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، على موقف بلاده المعلن حيال أزمة الرئاسة الفنزويلية، قائلا: “لدينا الآن قائد فنزويلي جديد هو خوان جوايدو”.
وأشار بومبيو إلى أن هناك ملايين الأطفال يعانون من سوء التغذية في فنزويلا، ملمحا إلى تردي الأوضاع الاقتصادية. ولفت إلى أن نحو 3 ملايين فنزويلي اضطروا لهجر منازلهم بحثا عن الأمن، مؤكدا أن سجون مادورو مليئة بالمعتقلين. وتابع بومبيو: “حاولنا إيجاد سبيل لأن يتحد مجلس الأمن بشأن فنزويلا، لكن روسيا والصين رفضتا ذلك”. في المقابل، قال مندوب روسيا في الأمم المتحدة فاسيلي نيبنزيا إن فنزويلا لا تمثل تهديدا على الأمن والسلم العالمي.
واتهم نيبنزيا الولايات المتحدة وحلفاءها بالرغبة في الإطاحة برئيس فنزويلا، نافيا بذلك حق مجلس الأمن في مناقشة الوضع في هذا البلد.
بدورها، قالت فيدريكا موجريني الممثلة العليا لسياسة الأمن والشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي إن التكتل “سيتخذ إجراءات إذا لم تتم الدعوة إلى انتخابات في فنزويلا خلال الأيام المقبلة”.
وحاولت روسيا منع انعقاد الاجتماع حول فنزويلا، لكنها لم تنجح في جمع عدد كاف من الأصوات لهذا الغرض (9 من أصل 15 عضوا في مجلس الأمن).
وصوتت الصين وجنوب إفريقيا وغينيا الاستوائية مع الموقف الروسي لمنع عقد الاجتماع، لكن الدول الغربية الست (الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وبلجيكا وبولندا) إضافة الى البيرو والكويت وجمهورية الدومينيكان أيدت انعقاد الاجتماع، في حين امتنعت إندونيسيا وساحل العاج عن التصويت.