بغداد ــ وكالات
أقر رئيس الوزراء العراقي السابق حيدر العبادي بوجود نفوذ إيراني في بلاده، مؤكدا أنه يمارس عبر تشكيل الحكومات واختيار النخب الحاكمة. وقال العبادي خلال مقابلة تلفزيونية مع قناة روسيا اليوم إن هناك نفوذا في العراق لعدة دول، مؤكدا رفضه عمل أجهزة بعض الدول إن كانت من الولايات المتحدة أو إيران أو غيرهما في التأثير على تشكيل الحكومات في العراق.
وأوضح أن التدخل الخارجي في الحياة السياسية في العراق جاء نتيجة ما أطلق عليه “الضعف” و”الصراع الداخلي” وتقديم المصالح الخاصة على المصالح العامة، معربا عن حزنه العميق لهذا التدخل الدولى في شؤون بلاده. ودعا إلى وحدة وطنية ليست ضد دول الجوار بل للتعاون من أجل المصالح الداخلية.
وحذر العبادي من أن تكون للقوى العراقية المسلحة رأي وقرار سياسي تنحاز به لصالح جهة سياسية ضد أخرى، مؤكدا أن ذلك سيؤدي إلى صراع بين تلك القوى من أجل مصالحها ضد مصالح المواطن. وتسلم رئيس مجلس الوزراء الحالي عادل عبدالمهدي، خلال مراسم رسمية في أكتوبر الماضي، رئاسة الحكومة من العبادي. فيما لا تزال الخلافات قائمة بين الكتل السياسية بشأن تسمية الوزارات الشاغرة ومن بينها الدفاع والداخلية بسبب إملاءات إيرانية، بحسب برلمانيين وسياسيين.
وفى سياق منفصل نفى نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أن تكون بلاده حليفة لإيران فيما يتعلق بوجودها في سوريا، قائلا إن أمن إسرائيل هو أحد أهم أولويات روسيا. وذكر ريابكوف في مقابلة مع شبكة “سي إن إن” الأميركية :”نحن لا نستخف بأية طريقة بأهمية التدابير التي من شأنها ضمان أمن قوي لدولة إسرائيل”.
وأضاف: “الإسرائيليون يعرفون هذا ، وتعرف الولايات المتحدة هذا، وأي طرف آخر، بما في ذلك الإيرانيون والأتراك والحكومة في دمشق. هذه واحدة من أهم أولويات روسيا “. وقال ريابكوف إنه من غير الصحيح تصنيف روسيا وإيران كحليفتين، وإنما “تعاونا فقط” في سوريا. وتعتبر هذه التصريحات الروسية بمثابة صفعة لإيران بعد سنوات كان فيها الطرفان في خندق واحد إلى جانب قوات الحكومة السورية.
وأشار المسؤول الروسي إلى أن “الإيرانيين كانوا مفيدين للغاية عندما عقدنا المؤتمر الوطني للشعب السوري في سوتشي، لكننا لا نتشارك النظرة ذاتها في كل ما يحدث”. ولفت إلى أن روسيا نجحت العام الماضي في إقناع إيران بسحب قواتها على بعد 85 كيلومترا من الحدود الشمالية لإسرائيل، مؤكدا أن بلاده كانت “مستعدة للذهاب أبعد من ذلك” في ذلك الوقت ، لكن المفاوضات مع إيران تراجعت بسبب إعادة فرض العقوبات الأميركية، على حد قوله.