حنان العوفي
” أسامينا شو تعبوا أهلينا
تلاقوها شو افتكروا فينا
الأسامي كلام شو خص الكلام
عينينا هني أسامينا “
يُشكِّل اختيار الاسم لدى بعضنا معضلة عظيمة تصل أحيانا لارتفاع شخص وانخفاض آخر بسبب اسم ، وفي الواقع إن الفرد منِّا يود أن يحمل اسما جميلا يُقدِّم به نفسه للناس خاصة وأنه ينبغى أن يرافقنا الاسم منذ الولادة حتى الممات ، وبعد ذلك نتركه في الدنيا وحيدا يُعبِّر عنَّا بمرحلة ما بعد الموت ، لكنها أسماء وهي كثيرة وتكتسبها مجانا دون عناء وبناء على ذلك لا يوجد اسم غالٍ واسم رخيص ،
كلها بمستوى واحد وقيمة واحدة فقد تجد في مكان واحد شخصين يحملان نفس الاسم لكن أحدهما قمة والآخر قاع وهنا مربط الفرس، لا تطلق على ابنك اسما سيئا بمبدأ أنه اسم ، ولكن لا تعتقد أن الاسم وحده هو من يمنحه الرفعة والعلو، فإذا اخترت له اسما جيدا فلابد أن تكون حياتك معه كذلك على أقل تقدير ، نحن لا نكون رفقاء ولا شجعانا ولا مثالا للعطاء من اسم ،
بناء الاسم هو بناء لهوية ، وبناء الهوية أبعد من أسماء الورود للأناث ، ولا أسماء الكواسر للذكور ، عموما بعيدا عن هذا لديَّ انطباع غريب عن الأسماء فهي تحمل ألوانا في مخيلتي ولا أعرف إن كنت وحدي من يشعر بذلك ، أو أن هناك من يشاركني في ذلك ، وهل هذا مؤشر جيد أو يعكس أمرا سيئا ؟! فاسمي مثلا أراه برتقاليا وهناك أسماء أراها رمادية وهناك أسماء بيضاء ، وهذا الشعور بعيدا عن أصحابها هي مرتبطة بالاسم فقط ، لا أعرف ما قول علم النفس في هذا الأمر وهل له قول أو لا شأن له في الأمر!
وفي شأن الأسماء يُقال: ” ليتنا مثل الأسامي ما يغيرنا الزمان “