جدة – عبد الهادي المالكي
أكد مدير عام التعليم بمحافظة جدة الأستاذ عبدالله أحمد الثقفي، أن مستقبل التعليم في المملكة هو همة قائدنا الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ورؤية 2030 التي يقودها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وتسعى كل الجهات التعليمية بداية من معالي الوزير إلى المدرسة أن يكون موقع المملكة متميزاً يليق بمكانتها، وأيضا يتوازى مع حجم الإنفاق الذي ينفق على التعليم، وخاصة أن التعليم هو الركيزة الأساسية التي تتقدم بها الدول.
وأشار إلى أنه لابد من تجديد أدوات العمل حتى يكون التميّز استدامه وقيمة مضافة، وأضاف: إن صناعة التميّز تبدأ من الذات نفسها، لذلك دور المتعلم دور مهم جدًا، فلابد من أن يكون المتعلم نشطا وحريصا، ونحن لانرضى بغير التميز والإبداع، لأن الدين الإسلامي هو دين جودة وإبداع وجمال وروعة واستثمار للعقول”.
وقال إن خطة إدارة تعليم جدة هي القضاء على المباني المستأجرة، لأنها حالة عارضة غير مقبولة إلا وقت الضرورة، والعام الماضي تم افتتاح 42 مبنى مدرسي مجهزا بتجهيز عال، والآن لدينا خطة لافتتاح 72 مبنى مدرسيا هذا العام، وهذا العام انخفضت عدد المباني المستأجرة حيث وصلت النسبة إلى 28٪ فقط.
وأوضح أن الخطة التي وضعها وزير التعليم “100 يوم” هي لمراجعة التحصيل الدراسي ورفع نواتج التعلم، ورفع اسم المملكة عاليا، وهناك خطة وضعت على مستوى الإدارة والمكاتب وكذلك المدارس والمعلمين، ونحتاج في الفترة القادمة إلى التركيز على المعلم بشكل صحيح، وأن لايكون في المدرسة مشتتات غير القضية الأساسية وهي التحصيل الدراسي.
وقال يجب أن تكون عملية التعلم والتعليم جيدة، وكما هو معروف ليست الثراء والتقنية هي التي تصنع المعلم الجيد، وسائل التقنية هي وسائط ولكن يظل المعلم هو سيد الموقف، وهو الذي يستطيع أن يغير ويطوّر ولكن بدعم وتمكين وتدريب وهمة عالية من المتعلمين.
وقال الثقفي: ” أثناء زيارتي لإحدى الدول حيث أن وضعها الاقتصادي بسيط جدًا لكن مستوى التعليم عندهم عالٍ، وسألتهم عن السر فأجابوني أن جنسية المتعلم أجبرت المعلم أن يعلم بشكل جاد”.
وبيّن الثقفي أن ملتقى النسيم التاسع يثلج الصدر لأننا نسير على الطريق الصحيح ومكتب النسيم هو من أوائل المكاتب الذي بدأ في هذه البرامج والمشاريع.