2019 تقديم- محمود العوضي
يبدأ اليوم دور الـ 16 من بطولة كأس الامم الآسيوية 2019 المقامة في الإمارات، بإقامة 3 مواجهات؛ حيث يلتقي منتخب الأردن مع فيتنام، والصين وتايلاند ، وعمان وإيران.
الأردن * فيتنام
يطمح منتخب الأردن لإزاحة نظيره الفيتنامي، والمضي قدماً في نهائيات كأس آسيا لكرة القدم، وذلك عندما يلتقيان باستاد آل مكتوم، بافتتاح مباريات دور الـ 16 من البطولة. نجح المنتخب الأردني في الصعود لدور الثمن نهائي كمتصدر للمجموعة الثانية، بعد تحقيق 7 نقاط من 3 مباريات، حيث فاز في مباراتين، وتعادل في لقاء وحيد. بينما تأهل منتخب فيتنام ضمن أفضل المنتخبات في المركز الثالث بدور المجموعات، حيث حصل علي 3 نقاط، بعد فوزه الوحيد أمام منتخب اليمن.
وسيلاقي الفائز من هذا اللقاء في الدور ربع النهائي من البطولة، الفائز من مواجهة المنتخب السعودي ضد منتخب اليابان. يدرك منتخب النشامى أن المواجهة لا تخلو من الصعوبة؛ بالنظر للتطور الكبير الذي طرأ على منتخب فيتنام على صعيد الأداء والنتائج، مما يفرض عليه التعامل مع معطيات المباراة بجدية وتركيز عال.
ويسعى منتخب الأردن المنتشي بالتأهل للدور الثاني بعدما حسم صدارة المجموعة الثانية بفوزين على أستراليا “1-0” وسوريا “2-0” وتعادل سلبي مع فلسطين، للمضي قدما في البطولة. تميل الأفضلية الفنية لصالح منتخب الأردن الذي قدم مستويات جيدة ونتائج رائعة، مما يجعله يدخل المباراة بثقة، بحثاً عن الحسم المبكر تفادياً لأي مفاجآت. تبدو الأوراق مكشوفة للمنتخبين فقد التقيا بتصفيات كأس آسيا الحالية، حيث تعادلاً ذهاباً وإياباً “0-0″ و”1-1”.
وقام البلجيكي فيتال بوركلمانز، مدرب الأردن بدراسة نقاط القوة والضعف لدى الفريق الفيتنامي. وتعوّل جماهير الكرة الأردنية على منتخبها في تحقيق تطلعاتها؛ بعدما ارتفع سقف الطموح؛ إثر البداية القوية للنشامى في البطولة. ولم يحسم موقف سالم العجالين ويوسف الرواشدة من المشاركة في المباراة، وهو ما قد يفرض على مدرب الأردن إجراء تعديل بالتشكيلة في حال تأكد غيابهما.
ويمتلك بوركلمانز البدائل التي تجعله قادراً على سد غياب أي لاعب في ظل امتلاكه لكتيبة من اللاعبين الموهوبين والمتحمسين للمشاركة. ويخطط بوركلمانز إلى إجراء تعديلات بأسلوب اللعب بهدف مباغتة خصمه الفيتنامي، بما يعزز من فرصته في الوصول إلى مبتغاه. يبرز من منتخب الأردن حارسه المخضرم عامر شفيع إلى جانب أنس بني ياسين وطارق خطاب وفراس شلباية وخليل بني عطية وموسى التعمري وياسين البخيت.
بدوره، فإن منتخب فيتنام يتطلع إلى تحقيق مفاجأة بالبطولة عبر إقصاء الأردن، والمضي قدماً بالبطولة، وهو حق مشروع؛ حيث يمتلك الجاهزية الفنية والبدنية التي قد تجعل منه خصماً صعباً. ويتطلع الكوري الجنوبي بارك هانج سيو، مدرب فيتنام إلى تقديم مباراة كبيرة، وهو الذي تقع عليه مسؤولية كبيرة؛ حيث حقق نجاحات سابقة مع المنتخب، ويمني النفس بمواصلة ذلك في كأس آسيا. يعتمد منتخب فيتنام على عدد من لاعبيه المميزين، يتقدمهم نجوين كوانج هاي وونجوك هاي كي ونجوين ترونج هوانج ودو دي مانه إلى جانب حارس المرمى دانج فان لام. ينطلق اللقاء في تمام الساعة الثانية مساءً بتوقيت مكة المكرمة.
الصين * تايلاند
يسعى منتخبا الصين وتايلاند، للتأهل للدور ربع النهائي من بطولة كاس آسيا، عندما يتواجهان على استاد هزاع بن زايد بنادي العين، ضمن لقاءات دور الـ 16. حل الفريقان في المركز الثاني في مجموعتيهما، فتايلاند لعبت ضمن المجموعة الأولى إلى جانب الإمارات الدولة المنظمة للبطولة والبحرين والهند، وتمكنت من إحداث المفاجأة واحتلال الوصافة بفوز وتعادل وخسارة.
ورغم أن تايلاند تعرضت لخسارة ثقيلة في أول لقاء لها أمام الهند 1-4، إلا أنها تمكنت من العودة، وفازت في اللقاء الثاني على البحرين 1-0، كما فرضت التعادل الإيجابي 1-1 على الإمارات، لتحتل المركز الثاني برصيد 4 نقاط. في المقابل، احتلت الصين المركز الثاني في المجموعة الثالثة، لكن بانتصارين وخسارة، فالتنين الصيني فاز في مباراته الأولى على قيرغيزستان 2-1، وعاد وفاز 3-0 على الفلبين، وخسر أمام كوريا الجنوبية 0-2. ينطلق في تمام الخامسة بتوقيت مكة المكرمة.
عمان * إيران
سيكون ملعب ستاد محمد بن زايد بنادي الجزيرة الإماراتي، مسرحاً لإقامة مباراة عمان وايران، وذلك في إطار منافسات دور الستة عشر من كأس آسيا، في مباراة يأمل فيها كلا الفريقين للتأهل لدور الثمانية الكبار على مستوى القارة الصفراء. المنتخب العماني استطاع أن يبلغ دور الستة عشر، بعد أن حل في المركز الثالث بالمجموعة السادسة برصيد ثلاث نقاط، وتمكن المنتخب العماني من الظهور بأداء جيد طوال المباريات الثلاث بدوري المجموعات، إلا أنه تلقى الخسارة في المباراتين الأولى والثانية على يد منتخبي أوزبكستان، واليابان، قبل أن يفوز على منتخب تركمانستان بالجولة الثالثة، ليكون المنتخب العماني ضمن أفضل منتخبات صاحبة المركز الثالث بدوري المجموعات.
أما المنتخب الإيراني فقد استطاع العبور لدور الستة عشر، بعد أن احتل صدارة المجموعة الرابعة برصيد سبع نقاط، المنتخب الايراني استهل مشواره بالبطولة بالفوز على اليمن بالجولة الأولى، ومن ثم فاز على منتخب فيتنام بالجولة الثانية، قبل أن يتعادل سلبياً أمام المنتخب العراقي بالجولة الثالثة.
المنتخب العماني ، الذي تأهل بعد هدف في نهاية الوقت المحتسب بدل الضائع من الشوط الثاني، سيكون في حاجة إلى مفاجأة لاجتياز عقبة إيران، ومواصلة الحلم الآسيوي. وعلى عكس عُمان التي انتظرت حتى الثانية الأخيرة من الجولة الثالثة لانتزاع بطاقة التأهل، ضمنت إيران مبكرا الظهور في الدور الثاني. لم تستقبل إيران أي هدف في 3 مباريات، كما هو حال 3 منتخبات أخرى في البطولة الجارية، واستمتعت بحصول بعض اللاعبين على راحة أمام العراق، قبل بدء المشوار الحقيقي نحو محاولة إحراز اللقب للمرة الرابعة في تاريخها والأولى منذ 1976. اللقاء سينطلق في تمام الثامنة مساء بتوقيت مكة المكرمة.
