أبوظبي- واس
قام معالي وزير الدولة للشؤون الخارجية عضو مجلس الوزراء الأستاذ عادل بن أحمد الجبير، بزيارة أمس الأول إلى أكاديمية الإمارات الدبلوماسية، التقى خلالها أعضاء هيئة التدريس والطلاب، واطلع على البرامج التي تقدمها الأكاديمية.
وأكد معاليه خلال حلقة نقاش شارك فيها بمقر الأكاديمية، أن دول تحالف دعم الشرعية في اليمن لم تكن تريد الحرب في اليمن بل فُرضت عليها بسبب ميليشيا الحوثي وانقلابها على الشرعية في اليمن، مشددًا على أن التحالف حريص على أمن واستقرار اليمن أكثر من غيره.
ونوه معاليه بالجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة في سبيل إنجاح مشاورات السويد بين الأطراف اليمنية وما تمخضت عنه من اتفاق وهو ما أكدت عليه دول عدة وأطراف دولية فاعلة، متطلعًا إلى تنفيذ بنود الاتفاق والانتقال إلى مرحلة تالية من أجل أمن واستقرار اليمن.
ووصف الجبير العلاقات السعودية – الإماراتية بالقوية والراسخة والفريدة من نوعها، مؤكدًا سعي الجانبين للارتقاء بعلاقاتهما إلى مستوى غير مسبوق لاسيما وأن مجلس التنسيق السعودي الإماراتي يعمل لتحقيق هذه الغاية وتعزيز العلاقات في شتى المجالات، معرباً عن تفاؤله بمستقبل المنطقة، وقال : أن المملكة والإمارات حريصتان على تعزيز مسيرتهما التنموية وتعزيز المستوى المعيشي للمواطنين وتمكين المرأة وتوفير مناخ مبدع للشباب وتعزيز الاستثمارات الداخلية والخارجية وتحقيق التنمية المستدامة للأجيال المقبلة ويمتلكان موارد طبيعية وكوادر شابة واعدة وبنية تحتية متطورة واستقرار سياسي وقيادة حكيمة.
وتطرق معاليه إلى بعض التحديات التي تتعلق بالمعلومات وخصوصا ما يرد في وسائل التواصل الاجتماعي وما تمخض عن الأمر من تداول الإشاعات بشكل كبير، مؤكدًا أهمية التعامل مع هذه التقنية وسرعة تداول المعلومات، مشيرًا إلى أنه وفي هذا الصدد تم إنشاء مركز الاتصال والإعلام الجديد في وزارة الخارجية بالمملكة ومن ضمن أدواره المتعددة نشر رسائل عبر وسائل التواصل الاجتماعي بأكثر من 20 لغة.
وأشار إلى أن التطرف والإرهاب من التحديات التي تواجه الجميع وتتطلب تعزيز عمل متعدد الأطراف بين جميع الدول فلا يمكن لدولة واحدة أن تتصدى للإرهاب بمفردها أو تتصدى لمصادر تمويله دون تضافر الجهود العالمية لمواجهته.
وشدد على أن المملكة دائمًا ما تدعو إلى إجراءات قوية لمحاربة الإرهاب والتصدي لمموليه، مشيرًا إلى أن هناك عمل كبير مع الأشقاء في دولة الإمارات بهذا الاتجاه.
وتطرق معالي وزير الدولة للشؤون الخارجية عضو مجلس الوزراء إلى الأوضاع في المنطقة، وقال: إن إيران لديها تاريخ حافل بالإرهاب والتدخل في شؤون الدول الأخرى وتعمل على دعم المنظمات الإرهابية مثل حزب الله ومليشيا الحوثي وتهدف دائمًا إلى زرع الفتن وتأجيج الأوضاع في البلدان، مؤكدًا أن هذا الأمر لن يستمر إلى الأبد وأن العالم بدأ يتخذ إجراءات صارمة تجاه إيران وعليها أن تدرك أن سلوكها في عدم احترام القوانين الدولية والتدخل في شؤون دول الجوار لم يقبل به العالم.
وحول تسييس القضايا الجنائية والاجتماعية في الدول، أكد معاليه رفض هذا الأمر بشكل مطلق وأن لكل دولة سيادة وقوانين يجب احترامها، مشددًا على أن قيادة وسيادة المملكة العربية السعودية خط أحمر ولن نسمح لأي دولة أن تتجاوز أو تتعدى على سيادتنا.
رافق معاليه مدير عام مكتب معالي وزير الدولة للشؤون الخارجية السفير خالد بن مساعد العنقري، ومدير عام معهد الأمير سعود الفيصل للدراسات الدبلوماسية الدكتور عبدالله السلامة، والقائم بأعمال سفارة المملكة العربية السعودية لدى دولة الإمارات العربية المتحدة الأستاذ سعود السويلم.