شدني بعض أحداث ما يحدث في كأس آسيا المقامة حالياً بالإمارات منذ البداية حتى الآن، وقد أوجزتها في النقاط التالية :
– حفل الافتتاح اتسم بالبساطة وعدم التكلّف وكان جميلاً بالأغاني الوطنية الإماراتية، ولم يتجاوز الـ13 دقيقة.
– المنتخب السعودي ظهر في أول مباراة له بمظهر مشرف وقوي وبخطوات واثقة للمُضي قدماً نحو حصد اللقب ويبدو أن المنتخب تجاوز الضغوطات الكبيرة، كونه أتى من بطولة كأس العالم بعد مستويات مشرفة نوعاً ما كثاني أفضل مشاركة بعد مونديال94 والضغوطات التي عليه الآن أقل بكثير من ضغوطات المشاركة في كأس العالم وفي المباراة الثانية أثبت منتخبنا للمنتخبات المنافسة على اللقب أن الأخضر ليس قادماً للنزهة وإن واصل اللعب بهدوء وبعيداً عن أي ضغوطات سواء إعلامية أو من قبل المسؤولين سيواصل التألق، بإذن الله، ولن نطالبهم بالكثير غير أن يمثلوا الوطن خير تمثيل، وإن حققوا اللقب فهو منتهى الطموح وهو واجبهم بالتأكيد.
– المنتخب العربي الذي شدني وأعجبني مستواة بعد الأخضر، وتوقعته أول الواصلين، هو منتخب النشامى، ولن أقول: إنه الحصان الأسود، لأن منتخب الأردن دائماً ما يصل لربع النهائي وأتوقع وصوله لأدوار متقدمة مع السعودية والإمارات بعد أن تغلب على حامل اللقب المنتخب الإسترالي العنيد بالروح والعزيمة والإصرار.
– ظهور المنتخب الياباني بمستوى باهت جداً في المباراة الأولى أمر مستغرب لمنتخب متسيد القارة أن يظهر بهذا المستوى، رغم فوزه ظلماً على عمان في المباراة الثانية بضربة جزاء من وحي الخيال ولكن على النقيض تماماً تكون المستويات في بدايات أي بطولة ضعيفة ويتطور ويتصاعد المستوى من مباراة لأخرى إلى أن يصل لأفضل حالاته في حال الوصول للنهائي كمنتخب اسبانيا خسر أول مباراة له في كأس العالم2010 وتوج باللقب في النهاية.
– منتخب إيران منتخب قوي ، وأتوقع أنه ستكون له كلمة في البطولة؛ كونه مستقرا فنياً منذ عام2011 وهذا مما لاشك يُعطي للمنتخب قوة إضافية فالاستقرار الفني مطلوب في كرة القدم دائماً وهو شفرة لأي بطولة.
– ربما يكون النهائي أحد أطرافه منتخب عربي، أرشح المنتخب السعودي بحكم أنه الأقوى ودائماً في السنوات الأخيرة عندما نصل لكأس العالم نصل للنهائي في كأس القارة والتاريخ يشهد 2006 تأهل المنتخب لكأس العالم و2007 في نهائي القارة و2010 لم نتأهل وخرجنا من المجموعات2011 و2014 لم نتأهل وخرجنا من المجموعات2015 و2018 تأهلنا، وإن شاء الله، نصل لنهائي2019 فقط نحتاج دعم المنتخب وأهم عامل نزرعه في نفوس اللاعبين هو الترست Trust (الثقة) في إمكانياتهم وفي زملائهم اللاعبين وفيما بينهم، لكي يثقوا ببعض أكثر.