نظراً لاتساع الوطن الحبيب حيث تقترب مساحته من مساحة قارة؛ لذا تتميز كل مدينة داخله بمزايا تختلف عن مدينة أخرى، وكما يعرف القراء الكرام بأن هناك مدناً ساحلية تستقبل السياح في الشتاء مثل: جازان وفرسان والخبر، وأخرى تستقبلهم صيفاً مثل:
الطائف والباحة وأبها، وبعضها تصلح للسياحة – إن تمت العناية بها– صيفاً وشتاءً مثل: الحوراء (أملج)، حيث تمتلك كثيراً من مقومات السياحة، فموقعها الجغرافي حيث وقوعها على أجمل شاطئ ( شاطئ البحر الأحمر الشمالي)، بالإضافة إلى وقوعها على الطريق الدولي الذي يربط جنوب المملكة بشمالها، وكذا جزرها الخلابة، والمناظر البهيجة، وجبالها الجميلة، والأودية الواسعة، ورمالها الذهبية الناعمة، كما أن الحوراء (المدينة القديمة ) تحتضن عدداً من الآثار لم تكشف بعد؛ لأنها حجبت تحت طبقة من الرمال الذهبية وحددت بسياج فقط، وتنتظر من يكشف عن كنوزها. فالحوراء بخصائصها المتميزة جيولوجياً وتضاريسياً ومناخياً، وبجوها المعتدل صيفاً وشتاءً، تعتبر من أجمل المناطق سياحياً، فلو زرتها مرة لعدت إليها مرة أخرى.
وقد قرأت مقالاً للأستاذ/ مقبول فرج الجهني حول الحوراء ( أملج ) وكان عنوان ذلك المقال: ” أملج (الحوراء) جمال في جمال” في جريدة البلاد في عددها رقم 22499 في 22/4/1440هـ، ويظهر أن تكرار كلمة جمال على مدينة أملج بسبب توفر تلك المقومات المذكورة سابقاً في هذه المدينة.
لذا فإن هذه المدينة في حاجة لاستكمال ما يجعلها موقع سياحي عالمي ولاسيّما إذا طبق مشروع ( البحر الأحمر ) وهو من المشاريع السياحية الرائدة ولكن لها متطلبات من حيث توفر المطار والطرق السريعة وربطها بالجزر المحيطة بها،وتسيير العبارات من أملج إلى جبل حسان وهو قريبٌ منها،مع عمل منتجعات حوله، وكذا ربطها بمراكز الآثار مثل: العلا وخيبر، وبذا تكون أملج من مراكز الجذب السياحي.