الأحاديث الدالة على أفعال الخير كثيرة، ومن أشهرها وأبلغها قبولاً إن شاء الله، الحديث القائل ((من بنى مسجداً في الدنيا بنى الله له بيتاً في الجنة)).
لذا تجد العديد من محبي الخير وبذله، يسارعون إلى المشاركة في أفعال الخير، ومنها بناء المساجد في المدن والقرى والهجر في الداخل والخارج، وخاصة ما كان منها على الطرقات الطويلة، وتهيئتها للمصلين المقيمين والمسافرين عبر هذه الطرق، لكن سرعان ما يتعرض بعض هذه المساجد لسوء النظافة والصيانة، إما نتيجة للإهمال أو لسوء الإشراف والمتابعة الرقابية من الجهات المعنية، وخاصة المساجد الواقعة على الطرق الطويلة البعيدة عن الأنظار؟
وقد شاهدت ذلك أثناء بعض أسفاري حيث ساءني وضع دورات المياه فيها، ناهيك عن رداءة أثاثها وتراكم الأتربة عليها .
والذي أعرفه أن من قام ببناء مسجد يقوم بتسليمه حال الانتهاء منه (عمارة وتأثيثاً) للجهة المسؤولة، وهي تقوم بعد ذلك بتعيين الإمام والمؤذن وعامل النظافة، ويصبح المسجد خاضعاً لها (إشرافاً وصيانة ونظافة).
والملاحظ: حالياً أن بعض المساجد تقوم على نظافتها وصيانتها مؤسسات خاصة على حساب (جماعة المسجد) من قبيل الأجر والاحتساب لعدم القيام بذلك من الجهات الرسمية المعنية رغم المطالبات والمراجعات؟
إضافة إلى وجود بعض الجهات الخيرية التي تتلقى تبرعات لعمارة المساجد إلا أننا لا نرى لها أثراً هي الأخرى؟
ما نأمله من الجهة المختصة في وزارة الشؤون الإسلامية تكليف القسم الرقابي لديها القيام بجولة على المساجد وخاصة ما كان منها على الطرق وإحصاء متطلباتها وتحقيق ما يمكن تحقيقه منها وخاصة (الأثاث والنظافة والصيانة) فالمساجد هي بيوت الله ودور العبادة التي يجب العناية بها وتعدها بالمتابعة المستمرة بين الحين والآخر.
قال تعالى: {إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللّهِ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاَةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلاَّ اللّهَ فَعَسَى أُوْلَـئِكَ أَن يَكُونُواْ مِنَ الْمُهْتَدِين}[التوبة:18] وبالله التوفيق،،
Ali.kodran7007@gmail.com