شهدت الرياضة السعودية في الآونة الاخيرة، في عهد رئيس الهيئة العامة للرياضة السابق معالي المستشار تركي آل الشيخ، نقلة نوعية وخطوات إيجابية لتطوير كرة القدم
السعودية من خلال مشروع دوري المدارس، الذي يهدف الى اكتشاف المواهب وتطويرها؛ لتكون رافدا مهما لمنتخباتنا الوطنية. وتطرقنا في مقال سابق إلى أهمية دوري المدارس، ودوره في اكتشاف المواهب الكروية، وأعتقد أن جميع المهتمين بهذه الفئة، يتساءل عن مصير هذا المشروع بعد تولي سمو الأمير عبدالعزيز بن تركي، الشاب الرياضي الطموح رئاسة الهيئة العامة للرياضة، الذي ستعيش معه الرياضة السعودية مرحلة جديدة في صناعة التميز وزيادة الفعاليات والمبادرات.
* كل عمل أو مشروع لابد أن يمر بعدة مراحل، وله نتائج ومخرجات ومشروع دوري المدارس مخرجاته ومكتسباته هم اللاعبةن الموهوبون وتعتبر المرحلة الأولى ، ومن الطبيعي ستكون من جميع الفئات العمرية براعم، ناشئين، شباب. وهي مكتسبات من الواجب المحافظة عليها والاستفادة منها في المستقبل.
والمرحلة الثانية مابعد دوري المدارس، فهي مرحلة مهمة وطويلة وتحتاج إلى الاستمرارية في العمل لعدة سنوات، فماذا تحتاج تلك المواهب التي تم اختيارها؟ فمن المؤكد أنها تحتاج إلى توفير البيئة المناسبة رياضياً، فيجب على المسؤولين إنشاء أكاديميات متخصصة في كل مدينة، تهتم بهم واستقطاب مدراء فنيين ومدربين قادرين على تطوير تلك المواهب من الدول المتطورة في مجال تدريب الفئات السنية وبمشاركة الكوادر والخبرات الوطنية الفنية والإدارية المتخصصة؛ لأنهم الأساس في التطوير وكذلك الاستعانة بمعلمي التربية الرياضية المتخصصين في كرة القدم. وإلى جانب ذلك عمل دورات تطويرية وورش عمل لهم لمواكبة هذا العمل التربوي الرياضي. إضافة إلى ذلك الاهتمام الأعلامي؛ لما له من أثر إيجابي على المواهب والعاملين في هذا المشروع الضخم باستحداث قناة رياضية خاصة لهذا الدوري أو برنامج أسبوعي، على القنوات التلفزيونية.
الكل يعلم أنه خلال الأربع السنوات الماضية انتشرت الملاعب والأكاديميات الخاصة في جميع مدن ومناطق المملكة، وأعتقد أنه من الممكن الاستعانة والاستفادة من بعض هذه الأكاديميات المميزة وملاعبها ودعمها بتوفير المدربين المتخصصين وأدوات التدريب لرعاية هذه المواهب الرياضية وتطويرها في الأكاديمية، تحت إشراف ومتابعة من الهيئة العامة للرياضة، ومكاتب هيئة الرياضة الموجودة في جميع أنحاء الوطن لمعرفة مدى التزام هذه الأكاديميات بالاهتمام بالمواهب.
*النجاح مرتبط بالمتابعة والتقييم والتعديل* ( كل التوفيق لمنتخبنا الوطني في البطولة الآسيوية ).