المكسيك ــ فرانس برس
دفع العنف المستشري في منطقة سيوداد خواريز المكسيكية الأطباء الشرعيين الى ابتكار تقنية تمكنهم من التعرف على أصحاب الجثث المجهولة.
ويبذل أخصائيو الطب الجنائي جهوداً مضنية للتعرف إلى الجثث المجهولة الكثيرة التي تنتشر في هذه المدينة المصنفة من بين الأعنف في العالم، خصوصاً بفعل الحرب المستعرة بين عصابات المخدرات المتناحرة.
لكن تقنية جديدة يستخدمها الأطباء الشرعيون قائمة على إعادة ترطيب الجثث تتيح التعرف إليها وتسليمها للعائلة.
ففي سيوداد خواريز أودت الحرب بين كارتلات المخدرات بحياة أكثر من 14 ألفاً و113 شخصاً خلال العقد الأخير.
فإلى جانب علم البالستيات، استحالت إعادة ترطيب الأنسجة المحنطة أو المتحللة السلاح الرئيس لدى هؤلاء الأخصائيين لمكافحة الإفلات من العقاب الذي يطبع أكثرية الجرائم، ومساعدة أهالي الضحايا في سعيهم الخائب في أحيان كثيرة للعدالة.
وقال الطبيب الشرعي أليخاندرو هرنانديز كارديناس رودريجيز: “إذا ما أعدتم جثة متحللة لأعضاء من عائلة الشخص المتوفى من دون أن يتمكنوا من رؤيتها أو من دون أن تشبه بشيء فقيدهم، عندها سيعيشون إلى الأبد في حالة شك.. حتى لو أكدنا لهم أن تقنيات علم الوراثة أثبتت صحة نسب الجثة بنسبة 99.99”. وأضاف: “إذا ما أعطيناهم جثة في وضع أفضل مع إعادة ترطيبها، سيكونون عندها متيقنين بأنهم حصلوا على جثة فقيدهم”.