الجنادرية-واس
عكست مشاركة دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة ضمن فعاليات المهرجان الوطني للتراث والثقافة ” الجنادرية 33″ عمق العلاقات القوية التي تربط بين الشعب السعودي وشعب الإمارات ، وشهدت المشاركة الإماراتية على أرض الجنادرية توافد كبير للزوار منذ اليوم الأول لانطلاقة الفعاليات، مبدين محبتهم وتقديرهم للشعب الإماراتي وما قدموه من برامج وأنشطة وفنون بالجنادرية خلال مشاركتهم .
وأكد وكيل دائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي سيف سعيد غباش، أنّ المشاركة الإماراتية في المهرجان تعكس مدى عمق وترابط علاقات المحبة والإخاء بين الشعبين الإماراتي والسعودي، كما تُبرز العلاقات الثقافية المتأصلة بين البلدين، مشيراً إلى أن تفاعل الجمهور مع الفعاليات النوعية في جناح الإمارات يعود إلى النجاحات السابقة لمشاركة الدولة في المهرجان الأهم في المملكة.
واضاف غباش ” أن هذا الحدث الثقافي الضخم يمثل أحد أهم المنابر إقليمياً للاحتفاء بتراثنا الأصيل وتاريخنا العريق، وذلك انطلاقاً من المشتركات التاريخية والثقافية والتراثية والاجتماعية التي تربط الدولة ببلدان مجلس التعاون لدول الخليج العربي.
مبادرة إفطار صائم
على صعيد آخر نظم بيت منطقة المدينة المنورة المشارك في المهرجان مبادرة “إفطار صائم” كل يوم إثنين وخميس منذ انطلاقة فعالياته، إذ حرص الصائمون على التواجد في مقر “البيت المديني لتناول الإفطار وسط أجواء إيمانية، تحيي السنة النبوية المطهرة في الصيام، وتحاكي سفر الإفطار بالمسجد النبوي.
وأوضح المشرف العام على مشاركة بيت المدينة محمد بن مصطفى النعمان, أن سفرة الإفطار تحاكي المكونات التي تتواجد على سفرة الإفطار بالمسجد النبوي يومي الإثنين والخميس من كل أسبوع، وتضم الشريك المديني ، والدقة المدينية ، والتمر، وماء زمزم، الذي تم توفيره بالتعاون مع الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، ويصل امتداد السفرة إلى نحو 100 متر في معظم الأيام.
كما يتعرّف زوار المهرجان على الخدمات التي يقدمها برنامج مراس للجهات الحكومية والقطاعات الخاصة، بدءاً من فتح ملف منشأة وإصدار السجل التجاري والعلامات التجارية وإصدار التراخيص وغيرها من الخدمات الإلكترونية التي تجاوزت 100 خدمة إلكترونية، إلى جانب تقديم خدمة ” معروف” التي تتيح للراغبين في تقديم خدمات التجارة الإلكترونية الإنظمام لها.
من جهة أخرى استعرضت الفرق الشعبية بقرية منطقة تبوك التراثية بالجنادرية الموروث الشعبي لعدد من محافظات المنطقة، قدمته بشتى ألوانه وصوره المختلفة التي تظهر ثقافة المنطقة وإرثها المتنوع.
وقدمت فرقة تيماء على مسرح القرية التراثية لون العرضة السعودية، والسامري، فيما قدمت فرقة أملج ألوان متعددة منها زفة العريس والعجل والخبيتي مع السمسمية والدالوكه والجلالة والراية والدور البحري والقانون والمقطوف.
كما استقبل مركز الاتصال الموحد “1933 بجناح وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد ، بلاغات زوار الجنادرية شملت بعض الملاحظات والمقترحات.
ركوب الإبل وعربات القاري
واستهوت الإبل ومستلزمات وطرق ركوبها أطفال وزوار المهرجان وبات مناخ الإبل في مقر منطقة القصيم مقصداً للزوار، ومحطة للوقوف والمشاهدة، ومناسبة لتجربة ركوب الإبل من قبل العديد من الأسر الزائرة.
ويستقل زوّار المهرجان عربة “القاري” التي تجوب أركان السوق الشعبي، حيث تعد وسيلة النقل الوحيدة لأهالي محافظة الأحساء في الماضي خاصة المزارعين منهم.
وعكست العطاءات والمبادرات التدريبية التي يقدمها معهد الإدارة العامة لزوار جناحه في الجنادرية، انطباعاً حسناً على محيا الزوار، معجبين بما يحققه المعهد من قفزات نوعية في الآونة الأخيرة.
ويعرض الجناح الذي صمم بشكل جمع بين التراث والمعاصرة ومماثلاً لانماط إدارية وتراثية يجسدها قسم الوثائق الذى يتم فيه عرض مسيرة التنظيم والإدارة بالمملكة منذ بداية توحيدها حتى الآن كما يقدّم قسم الهوية والمبادرات بجناح المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني فكرة حول الهوية الجديدة للمؤسسة .
وسجل زوار الجنادرية اعجابهم بتطور تجربة “البيوت العائلية” وارتفاع أعداد النزلاء المستفيدين منها في مختلف اصلاحيات المملكة من خلال جناح المديرية العامة للسجون كما كثفت الجهات الأمنية جهودها الميدانية للعمل على تنظيم وانسيابية الحركة المرورية المؤدية للمهرجان بالتنسيق والتعاون مع رجال الحرس الوطني والقطاعات الأخرى المساندة.