تقرير – عبدالعزيز عركوك
لأول مرة في تاريخ نادي الاتحاد، وتحديدا على مستوى الفريق الأول لكرة القدم، أصبح مهددا بالهبوط إلى دوري الأمير محمد بن سلمان (الدرجة الأولى) بعد انتهاء الدور الأول، حيث لم يستطع الفريق جمع أكثر من 6 نقاط من أصل 45 نقطة، بانتصار وحيد على الباطن وتعادل أمام الوحدة وأحد والحزم، وخسر 12 لقاء أمام القادسية والشباب والتعاون والرائد والهلال والأهلي والفيحاء والحزم والفيصلي والنصر والاتفاق والفتح، بعد أن استطاع تحقيق ما يقارب 49 بطولة رسمية، منها 8 دوري و9 بطولات كأس خادم الحرمين الشريفين و8 بطولات كأس ولي العهد إضافة إلى البطولات الأخرى المحلية والخارجية ، منها دوري أبطال آسيا لعامين متتاليين، وتحقيق المركز الرابع في بطولة كأس العالم للأندية.
(45 نقطة في الملعب)
يبدأ الدور الثاني في العاشر من شهر يناير للعام الجديد 2019 بإقامة 15 مواجهة للاتحاد، تحتوي على 45 نقطة منها 8 لقاءات في جدة على ملعب الجوهرة بمدينة الملك عبدالله الرياضية أمام الشباب والتعاون والهلال والأهلي والفيحاء والباطن والاتفاق والفتح، فيما تقام 7 لقاءات خارج مدينة جدة أمام القادسية والوحدة والرائد والحزم والفيصلي والنصر وأحد.
(الهروب من الهبوط)
يحتاج الاتحاد إلى معجزة تحقيق 27 نقطة من أصل 45 نقطة في مباريات الدور الثاني ليرتفع رصيده إلى 33 نقطة ليتمكن من الهروب من مراكز السادس عشر والخامس عشر والرابع عشر، الذين سيهبطون مباشرة لدوري الدرجة الأولى ومن المركز الثالث عشر الذي سيلعب ملحق الهبوط مع صاحب المراكز الرابع من دوري الدرجة الأولى.
غياب أبناء النادي
اللاعب الاتحادي السابق أحمد خريش، عبر عن غضبه؛ جراء النتائج السلبية التي يقدمها الاتحاد على مستوى الدوري مشيرا إلى أن مايحدث لا يرضي عدوا ولا صديقا؛ لما يحمله النادي من مكانة كبيرة وعالية في تاريخ الرياضة السعودية والعربية والآسيوية وطالب خريش من إدارة النادي بالاقتراب من اللاعبين بشكل كبير بإقامة اجتماعات فردية وجماعية لمعرفة أسباب ابتعاد الفريق عن تحقيق الانتصارات وهل هناك مشاكل داخل النادي أو خارجه والعمل على حلها سواء كانت مالية أو فنية أو اجتماعية.
وقال خريش : إن الروح التي كان يتميز بها الاتحاد اختفت بشكل غريب جدا وربما يعود السبب لأن اللاعبين من خارج النادي أكثر من أبناء النادي، وشدد على أهمية العودة إلى الانتصارات والتكاتف للابتعاد عن الهبوط مبينا بأن الفريق يحتاج إلى لاعبين محليين بشكل كبير وكذلك أجانب ولكن من الصعب تحميل اللاعبين الذين سيتم التعاقد معهم مسؤولية إخفاق اللاعبين السابقين وإلزام المستجدين بأهمية إبعاد النادي عن المنطقة المحظورة.
التفكير في الهبوط سيقودهم له
وفي السياق، قال الأخصائي النفسي الدكتور فالح أبو رجيلة: إن الفريق الاتحادي بحاجة إلى تفعيل الدور النفسي في أسرع وقت ممكن لمحاولة إنقاذ ما يمكن إنقاذه والمحافظة على تاريخ النادي الكبير للاستمرار في دوري المحترفين كماهي عادته، وأضاف: إن إدارة النادي قدمت كل شيء وعملت في جميع الاتجاهات الفنية والإدارية والمالية، ولكنها لم تتجه إلى الجانب النفسي الذي يعتبر ضلعا أساسيا في كرة القدم لتحقيق النجاح.
وأشار إلى أن النتائج السلبية قد تلقي بظلالها على جميع منسوبي النادي من إدارة ولاعبين وجماهير بعد تحقيق 6 نقاط من أصل 45 نقطة مما سيشكل ضغطا نفسيا كبيرا على اللاعبين في المباريات القادمة، وكذلك ربما يتوقف الجمهور عن المساندة والحضور لذا توجب المرحلة الشعور بالمسؤولية ومواصلة الدعم والتشجيع بقدر أكبر فيما يخص الجماهير، إضافة إلى الاهتمام بالدور النفسي قبل التدريبات اليومية، وأثناءها وكذلك في فترات المباريات.
موضحا أن الفريق حاليا يبحث عن الفوز وتحقيق الهدف دون العمل على معرفة كيفية تحقيقه.
وأضاف: على الاتحاديين عدم التفكير في كيفية الهروب من الهبوط بضرورة الفوز في 9 مباريات قادمة دوريا، بقدر العمل على الفوز في جميع المباريات المقبلة من أجل مكانة النادي وجماهيريته.