تتواصل فعاليات المهرجان الوطني للتراث والثقافة في نسخته الثالثة والثلاثين بالجنادرية بشعار “وفاء وولاء” حيث زار صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز آل سعود نائب أمير منطقة الرياض جناح وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد المشارك في الفعاليات.
وتجول سموه في أرجاء الجناح، واطلع على محتوياته، مبديًا إعجابه بما شاهده من تعدد أركانه، ومنوها بجهود الوزارة في نشر صحيح الدين عقيدة وعبادة وسلوكا وأخلاقا، في ضوء توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ــ حفظهما الله ــ.
من جهة أخرى تواصل كشافة وزارة التعليم حضورها الفاعل في المهرجان حيث تشهد ساحة الألعاب التربوية الترفيهية إقبالاً لافتاً من الأطفال، كما يشهد الركن التدريبي حضوراً لأولياء الأمور الذين يتدربون من خلاله على بعض المهارات الكشفية كالعقد والربطات وتحديد الاتجاهات وقياس الارتفاعات والمسافات.
ويشهد ركن مبادرة ” سلمان والكشافة ” إقبالاً جماهيرياً لافتاً من مختلف المستويات للتعرف على أبرز المناسبات الكشفية التي حضرها أو رعاها أو استقبل فيها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله – منذ ان كان أميراً للرياض .
ويحرص الزوار من أولياء الأمور على معرفة الكثير مما يقدم لأبنائهم الكشافة بالمدارس من خلال تعرفهم على المبادرات المجتمعية ، والتعرف على مهارات الكشافة في صناعة أعمال الريادة الكشفية والتي تحتوي على أبراج وجسور والعاب وبوابات قام بإعدادها الكشافين بواسطة الأخشاب والحبال ، وكذا دورهم في خدمة الحجاج والمعتمرين ، وفي نظافة البيئة وحمايتها ، وفي الجامبوري العالمي جوتا جوتي.
وبعبارة الترحيب الشهيرة ” مرحباً ألف ” تستقبل قرية عسير التراثية على أرض الجنادرية زوار المهرجان وسط ساحة رحبة تُرفرف فيها راية التوحيد شامخة بالولاء والوفاء للوطن وقيادته.
وفي أروقة القرية التراثية يعيش الزائر الماضي العريق والحاضر الزاهر ، ويُسافر جيل الشباب عبر قصور التاريخ والتراث إلى واقع آبائهم وأجدادهم لتربطهم بتراثهم وموروثهم، وجولة أخرى وسط متاحف القرية التي تجمع ما يزيد عن 13 ألف قطعة أثرية ونادرة تمكنهم من مشاهدة الحرف الرائعة التي كان عليها الآباء والأجداد .
ويقدم مسرح القرية الفلكلور والموروث المميز بالألحان العسيرية واللوحات الفنية المتنوعة تقدمها فرق منطقة عسير الشعبية التي إجتمعت من كافة اتجاهات المنطقة لترسم البهجة على محيّا زوار الجنادرية 33 .
وفي جناح الباحة تعد الجبّة إحدى أهم الملابس التقليدية التي كان يلبسها أهالي المنطقة قديماً والتي أعادت بزوار الجنادرية إلى ذاكرة الزمن القديم لما يتصف به الرجل العربي آنذاك من اهتمام بالملبس وتنوع ثقافي جعل من الجزيرة العربية إحدى أهم الثقافات في العالم كونها تتسم بتنوع ثقافي أثرى الجانب التاريخي.
وفي ركن الأسر المنتجة بمقر الجوف مازال خبز المقشوش الذي يعمل يدوياً على الصاج الساخن، والمشهور بطبقته الرقيقة وأطرافه اللذيذة واحداً من أبرز المأكولات الذي يشهد إقبالًا كبيرًا من زوار المهرجان .