تقرير- مانع العرجاني
بدأت بطولة كأس آسيا القارة الأكبر في العالم (( القارة الصفراء )) في عام 1956م ، وقد أقيمت في هونج كونج كثالث بطولة قارية تقام على مستوى المنتخبات، بعد بطولة كوبا أمريكا، وبطولة كأس العالم وقبل بطولة آوروبا وأفريقيا وكأس القارات وكأس العرب وبطولة الكونكاكاف، فهي من أعرق البطولات القارية ، حيث بدأت عام 1956م في هونج كونج بمنافسة أربعة منتخبات هي كوريا الجنوبية والعدو الصهيوني وهونج كونج وفيتنام الجنوبية، وفاز باللقب الأول لهذة البطولة القارية منتخب كوريا الجنوبية كأول المجموعة من خلال مباريات من دور واحد فقط .
ومن ثم لعبت البطولة مرة أخرى في عام 1960 وأقيمت في كوريا الجنوبية بمشاركة جميع المنتخبات السابقة عدا منتخب هونج كونج الذي شارك بديلا ً عنه منتخب تايوان وحققت كوريا اللقب أيضاً مرةً ثانية كأول منتخب يحققها مرتين متتاليتين بنفس نظام البطولة السابقة، والتي تلعب المنتخبات مبارياتها من دور واحد فقط . وفي البطولة الثالثة ، التي أقيمت في فلسطين المحتلة عام 1964 وشهدت عودة منتخب هونج كونج للمشاركة مرة أخرى مع المنتخبين المنافسين على البطولة كوريا الجنوبية والعدو الصهيوني مع الوافد الجديد للبطولة منتخب الهند، وقد شهدت هذه البطولة أول مشاركة ل،ه وقد توج العدو الصهيوني بهذه النسخة وسط منافسة من منتخب الهند .
وفي البطولة الرابعة لكأس آسيا ، التي أقيمت في إيران عام 1968م شهدت غياب كبير لأحد ابطال كأس اسيآ كوريا الجنوبية، ومشاركة منتخبي إيران وميانمار لأول مرة في تاريخهما، مع عودة منتخبي تايوان وهونج كونج للبطولة مجدداً، وبقاء العدو الصهيوني مشاركا ثابتا في هذه البطولة منذ بدايتها، وقد زاد عدد المنتخبات ليصبح خمس منتخبات مشاركة، وقد حقق اللقب منتخب إيران كأول لقب قاري له .
وفي البطولة الخامسة لكأس آسيا التي أقيمت في تايلند عام 1972، شهدت طرد العدو الصهيوني من اسيآ دعماً للقضية الفلسطينية، وشهدت البطولة مشاركة أول منتخبين عربيين، وهما المنتخب العراقي والمنتخب الكويتي وأيضاً مشاركة أولى لمنتخبي كمبوديا وتايلند مع إيران وكوريا الجنوبية، ولعبت البطولة من مجموعتين ، ومن ثم يلعب النصف نهائي ثم النهائي الذي كان أول نهائي يقام في البطولة، والذي كان طرفيه إيران وكوريا الجنوبية وحققت إيران اللقب الثاني لها على التوالي بعد الفوز على كوريا 2/1 وتساوت مع كوريا في عدد الألقاب .
وفي البطولة السادسة لكأس آسيا، والتي اقيمت في إيران للمرة الثانية ، عام 1976م، استمر عدد المنتخبات المشاركة لست منتخبات وشهدت تواجدا جديدا لمنتخب اليمن الجنوبي وماليزيا والصين مع ثبات العراق والكويت وإيران وغياب اخر لمنتخب كوريا الجنوبية واستمر نفس نظام البطولة السابقة، وشهدت البطولة أول نهائي يكون طرفه منتخب عربي وحققت إيران اللقب كثالث مرة على التوالي في رقم صعب ومهم لم يتكرر حتى الآن، وتزعمت البطولة القارية آنذاك بعد الفوز على الكويت 1/0.
الكويت أول منتخب عربي يحرز اللقب الآسيوي
وفي البطولة السابعة لكأس آسيا والتي اقيمت ولأول مرة في دولة عربية والتي استضافتها الكويت عام 1980م وأيضا شهدت أول تفوق عربي في هذة البطولة بعد مشاركتين للمنتخبات العربية في البطولتين الماضيتين، وقد زادت عدد الفرق إلى 10 منتخبات مقسمة إلى مجموعتين حيث ضمت المجموعة الاولى منتخبات لأول مرة تشارك وهي كوريا الشمالية وسوريا وبنغلاديش والصين مع حامل اللقب المنتخب الإيراني في حين ضمت المجموعة الثانية كوريا الجنوبية والكويت المستضيفة للبطولة ومنتخبات لأول مرة تشارك ايضاً وهي الإمارات وقطر وماليزيا، وكان ينص نظام البطولة على تأهل الأول والثاني من كل مجموعة.
وحققت الكويت لقب البطولة وقتها كأول منتخب عربي يحقق اللقب، بعد فوزها على كوريا 3/0 .
الأخضر يحرز البطولة في أول مشاركة
وفي البطولة الثامنة لكأس آسيا والتي أقيمت في سنغافورة عام 1984م شهدت إنطلاقة لمنتخب عربي بطل، واصل طويلا ً في هذه البطولة، وتزعمها سنوات طويلة، وهو منتخبنا الوطني السعودي العريق، أكثر منتخب يصل لنهائي البطولة منذ إنشائها ، وكان قد شارك في هذة البطولة عشرة منتخبات، مقسمة على مجموعتين؛ في المجموعة الأولى شهدت مشاركة أولى للأخضر السعودي في مجموعة حديدية وقوية ضمت منتخبين بطلين من أبطال البطولة هما الكويت وكوريا الجنوبية إلى جانب قطر ومشاركة ثانية، للمنتخب السوري، فيما ضمت المجموعة الثانية البطل السابق ايران مع الامارات والصين والمستضيفة سنغافورة بجانب المنتخب الهندي، وكالعادة، يتأهل الأول والثاني من كل مجموعة لنصف النهائي ثم الفائز بينهما يتأهل للنهائي الذي كان بين السعودية والصين واللذين تأهلا من مجموعتهما.
وتأهل المنتخب السعودي لأول نهائي له في كأس آسيا بعد أن أقصى نظيره المنتخب الإيراني بركلات الترجيح في النصف نهائي بعد التعادل معه في آخر دقيقة من الزمن الأصلي.
ليتوج المنتخب السعودي باللقب بعد الفوز على المنتخب الصيني 2/0 لتصبح ثاني بطولة يفوز بها منتخب عربي على التوالي ولتصبح أول بطولة للمنتخب السعودي بعد أول مشاركة ، وكان هدف ماجد عبدالله هو آخر هدف سعودي في نهائي آسيا.
الأخضر يتوج تواليا
وفي البطولة التاسعة لكأس آسيا ، التي أقيمت في قطر عام 1988م كثاني بلد عربي يستضيف البطولة والتي شهدت البطولة المشاركة الأولى للمنتخب الياباني، وقد جاء في مجموعة نارية ضمت بطلي آسيا سابقاً كوريا الجنوبية وإيران ومن ثم قطر والإمارات في حين لم تكن المجموعة الثانية أقل قوة حيث ضمت بطلي آسيآ سابقاً ، السعودية والكويت إلى جانب سوريا والصين والبحرين الوافد الجديد على البطولة، وكالعادة تزعمت السعودية مجموعتها، ومن ثم أتىالمنتخب الصيني ثانياً ، في حين تزعمت المجموعة الأولى، كوريا الجنوبية، ثم إيران بالمركز الثاني فيما تذيلت اليابان مجموعتها في هذه البطولة فقط بنقطة وحيدة، وفي النهائي التقى المنتخب السعودي مع المنتخب الكوري الجنوبي وفاز الأخضر بركلات الترجيح 4/3 ليتوج باللقب الثاني له على التوالي والثالث عربياً على التوالي أيضاً.
ظهور الساموراي الياباني
وفي البطولة العاشرة لكأس آسيا والتي أقيمت في اليابان عام 1992م، شهدت انطلاقة للكمبيوتر الياباني زعيم آسيا في الوقت الحالي؛ حيث حقق أربع بطولات وفي هذة البطولة كانت المنتخبات قد قُلِص عددها إلى ثماني منتخبات في مجموعتين، وكل مجموعة 4 منتخبا، كانت المجموعة الأولى قد ضمت اليابان وإيران والإمارات وكوريا الشمالية في حين ضمت المجموعة الثانية كلا ً من السعودية وقطر والصين مع عودة تايلند للمشاركة بعد أن غابت 20 سنة منذ عام 1972م في المجموعة الأولى، وقد تعادلت اليابان مع الإمارات في عدد النقاط والأهداف التي لها والتي عليها وفي المجموعة الثانية تزعمت السعودية مجموعتها للمرة الثالثة على التوالي، وكان النهائي بين اليابان والسعودية التي تأهلت للنهائي للمرة الثالثة على التوالي وتوج المنتخب الياباني باللقب الاول في تاريخة بعد أن كسب المنتخب السعودي بهدف يتيم
الأخضر يتوج مجددا
وفي البطولة الحادية عشرة لكأس آسيا والتي أقيمت في الامارات عام 1996م كثالث منتخب عربي يستضيف البطولة وثالث استضافة عربية للبطولة، زادت عدد المنتخبات وزادت عدد المجموعات فأصبحت 12 منتخبا في ثلاث مجموعات؛ حيث ضمت المجموعة الأولى الإمارات والكويت وكوريا الجنوبية وأندونيسيا، وفي الثانية السعودية وايران والعراق، المنتخب العائد بعد انقطاع عشرين سنة عن البطولة؛ بسبب ظروف غير رياضية وتايلند وايضاً في حين ضمت المجموعة الثالثه اليابان حاملة للقب ومن ثم الصين وسوريا واوزباكستان التي انضمت للبطولة بعد استقلالها من الاتحاد السوفيتي انذاك،
وكانت هذه البطولة أول مشاركة لها وتنص في هذة البطولة على تأهل الأول والثاني من كل مجموعة مع أفضل ثالثين من المجموعات وتأهلت من المجموعة الأولى الإمارات أولا ًوالكويت ثانياً وكوريا الجنوبية كأفضل ثالث، وفي المجموعة الثانية تزعمتها السعودية للمرة الرابعة على التوالي فارضة سيطرتها على جميع مجموعاتها السابقة والحالية ومن ثم إيران والعراق كأفضل ثالث ،