الجنادرية – واس
وسط اقبال وإعجاب كبيرين ، يواصل المهرجان الوطني للتراث والثقافة في نسخته الـ 33 فعالياته عبر مشاركات مختلف الوزارات والمناطق والأجهزة ، مسجلا شهادة تميز لهذه الدورة من معارض وندوات ثقافية وعروض فنية تتفاعل معها وفود الزوار من الأسر والأفراد من داخل المملكة وخارجها ، في اجواء من الفرح والتنظيم والخدمات التي يبذلها رجال الحرس الوطني والأجهزة الأمنية واللجان الإرشادية والمنظمة من جانب إدارة المهرجان. على مدى ساعات المهرجان يوميا يبذل منسوبو الحرس الوطني جهودا كبيرة في تقديم الخدمات للزوار على أرض الجنادرية لتسهيل الحركة للحشود الكبيرة التي تتوافد منذ انطلاقة الفعاليات ، وتنوعت أعمال ومهام رجال الحرس الوطني مابين الجانب الأمني والتنظيمي ، وتجلت المواقف والصور الإنسانية في تعامل رجال الحرس الوطني في مد يد العون، وأداء عملهم بكل إتقان وتفانٍ لكافة الفئات العمرية من الزوار .
وشهدت أرض الجنادرية عروضاً موسيقية عسكرية والمعروفة بمسمى ” المارشات ” قدمتها الفرقة الموسيقية بوزارة الحرس الوطني وسط تفاعل كبير من زوار المهرجان الوطني للتراث والثقافة.
وقدمت الفرقة التي تتكون من تسعين عازفاً ، فنوناً موسيقية متنوعة باستخدام الطبول والمزمار والقربة والبوق مع عروض عسكرية ميدانية .وتصدرت موسيقى النشيد الوطني العروض المقدمة التي تفاعل معها الزوار بشكل لافت .
وضمن مشروع تعظيم البلد الحرام، بجناح منطقة مكة المكرمة، أثرى معرض “مكة كلها حرم” الجنادرية بالمحتوى المعرفي والمعلومات التثقيفية بقدسية بيت الله العتيق وحدود حرمه وأعلامه، والفارق ما بين الحل والحرم، والمحظورات التي لا يجوز فعلها في الحرم، إضافة إلى الجهود التي تبذلها القيادة الرشيدة لتعزيز قدسية ومكانة البيت الحرام في نفوس أهله ومن يفد إليه من الحجاج والمعتمرين.
وأشاد زوار المعرض بالمحتوى المعرفي والمعلومات الثرية التي يقدمها المعرض لتثقيف زوار المهرجان وتعريفهم بقدسية المكان والزمان وحدود وأعلام الحرم المكي والخصائص التي خص الله بها مكة المكرمة وحرمها عن سائر بقاع الأرض.
ونوّه رئيس قسم القراءات بجامعة أم القرى الدكتور أحمد الفريح بما يحتويه معرض “مكة كلها حرم” من تثقيف لزوار المهرجان، والرسالة العظيمة التي يؤديها لهدف شريف، والتعريف بالمعالم، وعرض الجماليات للكعبة المشرفة، والعاصمة المقدسة “، وعد الزائر فواز الحارثي معرض مكة “كلها حرم” من أفضل المشروعات الحديثة التي اهتمت بأقدس الأماكن وأطهر البقاع على وجه الكرة الأرضية.
اوبريت سلمان التاريخ
وضمن فعاليات المهرجان عرضت قرية منطقة تبوك التراثية بمهرجان الجنادرية “33” يوم أمس، أوبريتاً بعنوان “سلمان التاريخ شارك في تقديمه أكثر من 90 طالباً من إدارة التعليم بالمنطقة، إلى جانب الفرق الشعبية، اشتمل على 8 لوحات استعراضية، وسط حضور كبير للزوار.
وتواصل القرية تقديم فعالياتها على مسرحها بالجنادرية، الذي يحتضن عروضاً للفلكلور الشعبي المتنوع، وتعبر عن محافظات منطقة تبوك الصحراوية والساحلية تشمل ألوان السامري والعرضة والربابة بمشاركة فرق أملج وتيماء وفرقة مدينة تبوك، إلى جانب عرض أفلام وثائقية عبر الشاشة الرئيسية للمسرح يتعرّف الزائر من خلالها على النهضة التنموية التي تشهدها المنطقة.
وحظيت كلمة مسطرة بيد الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود – رحمه الله – مدونة بتاريخ 18 / 3 / 1391 ، عند افتتاحه لمركز تدريب الرماية بالأمن العام ، باهتمام زوار جناح الأمن العام بالمهرجان.
ووقف الزوار متأملين معاني الكلمات التي سطرها الملك فيصل بن عبدالعزيز – رحمه الله – بيده ، التي حملت الكثير من معاني العزيمة والإصرار في الدفاع عن أمن هذا الوطن، وروعة وجمال خطه _ رحمه الله _ الذي حاز على إعجابهم ودفعهم الفضول للبحث عن مناقب الفيصل وصفاته .
معرض القوات البحرية
وحظي معرض القوات البحرية الملكية السعودية في المهرجان الوطني للتراث والثقافة 1440هـ “الجنادرية33” ضمن جناح وزارة الدفاع، بإهتمام المئات من زوار المهرجان في دورته الحالية.
ونالت عروض “الفيديو” التي تعرضها الشاشات المنتشرة في أرجاء المعرض عن المهام والواجبات التي تقوم بها القوات في البحر الأحمر والخليج العربي، استحسان وإشادة الزوار.
ويحتوي المعرض على جناح للوحدات الخاصة، ومشاة البحرية، ومهام الطيران البحري، إلى جانب استعراض لعدد من نماذج السفن الحربية وطبيعة المهام الدفاعية التي تقوم بها.
كما سجلت كشوفات الفرق التطوع بمهام الدفاع المدني تفاعلاً من زوار مهرجان الجنادرية 33 ، حيث شهد جناح الدفاع المدني بالجنادرية إقبالا كبيرا من الزوار لتسجيل اسمائهم في السجلات ، لتأهيلهم للانضمام للفرق التطوعية والمشاركة في تحقيق أهدافها السامية الوطنية والإنسانية.
وتتكون الفرق التطوعية المسجلة بنظام التطوع فى موقع المديرية العامة للدفاع المدني أكثر من (38) فريقاً تطوعياً ويشارك في معرض المديرية العامة للدفاع المدني بالجنادرية “33” ثلاثة نماذج للفرق التطوعية وهي ؛ فريق السلام السعودي للبحث والإنقاذ وفريق أجاويد السعودية وكذلك نموذج التطوع الفردي.
ويتميز فريق السلام السعودي بقدرات عالية في تنفيذ مهام البحث والإنقاذ في حالات الكوارث مما جعله يحصل على إشادة دولية بما يتمتع به عناصره من كفاءة مهنية عالية وقدرات في تنفيذ مهام البحث والإنقاذ في أشد الظروف وأصعبها.
ويعرض جناح المديرية العامة للسجون بالمهرجان الوطني للتراث والثقافة الجنادرية “33” ، فيلماً عن برنامج ” ثقة ” التطويري الذي شرعت السجون في العمل به لإعادة بناء وتنمية قدرات نزلاء السجون الذين أوشكت مدة محكومياتهم على الانتهاء في بيئة مناسبة تؤهلهم للانسجام مع الحياة الاجتماعية العامة بعد انتهاء محكوميتهم .
ويشرح الفيلم الذي يتم بثه داخل الجناح تعريفاً بالدورات التطويرية للنزلاء ، والمكان الذي تتم فيه ، كما يتضمن تعليقات من بعض المستفيدين منه عما أحدثه البرنامج فيهم من تغيير وإقبال على الحياة العامة بإيجابية كبيرة ليكونوا عناصر صالحين في المجتمع .
خدمات صحية
وعلى مدار اليوم يقدم المركز الصحي بالجنادرية 33 ، العديد من الخدمات العلاجية شملت خلال الأيام الماضية رعاية 3145 حالة، ما بين حالة مرضية يومياً داخل المركز ، بالإضافة إلى الحالات التي استقبلتها من فرق الهلال الأحمر الميدانية، وتقدّم لهم الخدمة الطبية والعلاجية داخل المركز الصحي ، فيما تم تحويل 8 حالات حرجة إلى مدينة الملك عبد العزيز بوزارة الحرس.
وأوضح مدير المركز الصحي بالجنادرية العقيد الطبيب بدر بن عبدالعزيز الطليحي، أن المركز يقدم خدماته منذ الـ 2 من ديسمبر وحتى نهاية مهرجان “الجنادرية 33 للزوار كل يوم وعلى مدار 24 ساعة.
وبين الطليحي أن المركز يعمل بهيكلة تنظيمية مكونة من 12 طبيب وطبيبة، خصوصاً في وقت الذروة (4 – 12) مساءً، فإنه يتواجد ما بين 6-7 أطباء، مع الحرص بوجود طبيبين طوارئ كل يوم في هذا الوقت، نظراً لعدد الزوار.
وفي جناح مركز الملك عبد العزيز للخيل العربية الأصيلة في الجنادرية ، يتعرف زوار المهرجان على تاريخ الخيل العربية الأصيلة , وأظهروا اهتمامهم بالخيل ومعرفة أنواعها وأنسابها واطلعوا على أبرز المعلومات التفصيلية عنها.
وأوضح المشرف على الجناح علي بن فهد السهلي، أن الجناح يعرف الزوار بتاريخ الخيل العربية الأصيلة في المملكة، ويعرض بعضاً من سلالات خيل المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن – رحمه الله – وما وصلت إليه من مكانة عالمية ، مشيراً إلى أن زوار الجناح حرصوا على التقاط الصور مع الخيل، واقتناء بعض المجسمات والهدايا المتوفرة في الجناح.
كما تعرض إدارة التدريب التقني للبنات بجناح المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني من خلال مشاركتها في المهرجان الوطني للتراث والثقافة الجنادرية 33 منتجات متدرباتها من كافة الكليات التقنية للبنات بالمملكة والتي يبلغ عددها23 كلية، عبر أركان تعريفية ومراكز للتجميل والاستشارات وورش تدريبية والركن الخاص بالأطفال بالإضافة إلى ركن ريادة الأعمال . وأوضحت المشرفة على مشاركة التدريب التقني للبنات بمهرجان الجنادرية هنوف العسيري أن المشاركة تهدف إلى عكس المهارات تقدمها الكليات للمتدربات من خلال عرض منتجات للتصميم كفساتين السهرة والملابس الشعبية التقليدية والأشغال اليدوية ومنتجات التجميل الخاصة بالتساريح النسائية وصبغات وقصات الشعر للنساء واللأطفال، وورش الحاسب الآلي والتقنية الإداريه و أوضحت أن العرض يتضمن تصميم الصالون النسائي والذي يقدم استشارات مجانية للزائرات مع عدد من الخدمات ، موضحة أن هذه المشاركة تأتي بهدف التوعية بقيمة العمل اليدوي وتشجيع بنات الوطن للانخراط في التدريب المتقن لسد حاجة سوق العمل, وأن ايجاد ورش حية تقدم للزائرات جاء بدافع تعريف أفراد المجتمع بمدى جودة ما تقدمه المتدربة من خلال تلقيها التدريب في جهة تسعى إلى تطوير وتجديد برامجها التطويرية بما يتماشى مع الاحتياجات الحالية لسوق العمل.
عشاق الصقور
وإلى عالم الصقور حيث يعرض جناح الخرج في المهرجان الوطني للتراث والثقافة ركناً خاص بالصقارين لتعريف الزوار بأنواعها وطرق الإعتناء بها والصيد والهدد. ومن الأنواع صقور ” الحر، الشاهين، الجير، وسبيري الشاهين ، والمثلوث والوكري ، وقدموا للزوار عروضاً منها الملواح ” الهدد وطرق القنص وكيفية تغذية الصقور.
وأكد رئيس وفد الخرج فهد بن مشنان السهلي أن المحافظة حرصت على تقديم الموروث بطريقة مختلفة، وتم تنظيم جناح الصقارين بطريقة مختلفة ومميزة وتضمن الركن عرض أنواع متعددة من الصقور شاهد من خلالها الأطفال وصغار السن على الصقور وأنواعها ومعلومات مميزة عنها لإكسابهم خبرات في هذا المجال لتأكيد الهدف من المشاركة ،وإتاحة الفرصة للجميع من أجل إلتقاط الصور التذكارية والاستمتاع بوقتهم.