مكة المكرمة- المدينة المنورة – واس
أوضح إمام وخطيب المسجد الحرام بمكة المكرمة فضيلة الشيخ الدكتور ماهر بن حمد المعيقلي أن الصدق خلق من أخلاق الإسلام الرفيعة التي أمر بها وندب إليها وهو سمة الأنبياء والمرسلين، وعباد الله الصالحين.
وقال :” أما صفوته من خلقه، وخاتم أنبيائه ورسله، فهو الصادق المصدوق، والصادق الأمين، وقد شهد له بذلك حتى أعداؤه.
وأفاد فضيلته في خطبة الجمعة التي ألقاها أمس في المسجد الحرام أن أجمل ما وصفته به أم المؤمنين خديجة – رضي الله عنها – وأرضاها، لما جاءه الملك في غار حراء، فرجع صلى الله عليه وسلم يَرْجُفُ فُؤَادُهُ، وقال لخديجة: لقد خشيتُ على نفسي، قَالَتْ: كَلَّا، فَوَاللَّهِ لاَ يُخْزِيكَ اللَّهُ أَبَدًا، إِنَّكَ لَتَصِلُ الرَّحِمَ، وَتَصْدُقُ الحَدِيثَ، وَتَحْمِلُ الكَلَّ، وَتَقْرِي الضَّيْفَ، وَتُعِينُ عَلَى نَوَائِبِ الحَقِّ. رواه البخاري ومسلم لافتا أنه يكفي الصدق شرفاً وفضلاً، أن درجة الصِّدِّيقِينَ جاءت بعد درجة النبوة، والصِّدِّيقُ كما قال القرطبي رحمه الله: “هو الْمُبَالِغُ فِي الصِّدْقِ أَوْ التَّصْدِيقِ، وَهُوَ الَّذِي يُحَقِّقُ بِفِعْلِهِ مَا يَقُولُ بِلِسَانِه”.
وبين فضيلته أن خير الناس بعد الأنبياء والمرسلين، صدّيق هذه الأمة، أبو بكر رضي الله عنه وأرضاه، كان أول من آمن بالنبي صلى الله عليه وسلم وصدق به.
وأكد إمام وخطيب المسجد الحرام أن أشرف وأعلى منازل الصدق، هي منزلة الصدق مع الله ، وذلك بأن يكون العبد، موحدا لربه، مخلصا له في عبادته، مصدقا بآياته، وما أخبر به سبحانه عن نفسه من أسمائه وصفاته، وأن يكون صادق الاعتماد والتوكل عليه، واثقا بما عنده، متابعا لنبيه -صلى الله عليه وسلم – فالصدق والإخلاص قرينان، وهما الركنان العظيمان، والشرطان الأساسيان، لقبول كلمة التوحيد.
وأوضح فضيلة الشيخ الدكتور ماهر المعيقلي أن في الإخلاص والصدق مع الله، تفريجاً للكربات، وإجابةً للدعوات وقال فضيلته : إن أصل الحياة الطيبة، والعاقبة الحسنة، في صدق القلب مع الله جلّ جلاله، فإذا صدق الجنان، تبعه اللسان والأركان، فصار المرء صادقا في قوله وعمله.
وفي المدينة المنورة أوصى إمام وخطيب المسجد النبوي فضيلة الشيخ عبدالله البعيجان المسلمين بتقوى الله فهي وصية الله للأولين والآخرين.
وقال في خطبة الجمعة أمس :” إن نعيم الدنيا زائل وظل راحل والكون كتاب مفتوح دعا الله تعالى العباد إلى تدبره وتأمله والتفكر فيه.
وأضاف فضيلته يقول :” كم من ضيق مر بالناس ولم يكشفه إلا الله و كم من بأس نزل ولم يرفعه إلا الله وكم من بلاء ألم لم يفرجه إلا الله مبينا أن الله تعالى حذر من أسباب نزول البلاء ومنها كفر النعم .
