فوجئت بدعوة عبر ( واتساب )، باسم معالي وزير الإعلام الدكتور عواد العواد، بعث بها إلي مركز التواصل الحكومي بوزارة الإعلام لحضور الحفل، الذي تقيمه الوزارة بمناسبة اختيار الرياض عاصم الإعلام العربي (2018ــ2019)، وقد شملت الدعوة تذكرة السفر والإقامة في فندق فئة خمس نجوم . لقد سعدت بالدعوة كثيرا؛ لأن وزير الاعلام الدكتور عواد العواد لا يعرفني، ولم يسبق لي اللقاء به ، ولأني إذاعي متقاعد، قبل أكثر من أربع سنوات تم خلالها تعيين ثلاثة وزراء، ومع كل وزير يتم بشكل طبيعي تغيير موظفي مكتب الوزيرـ، وهذا يعني أن لا أحد في مكتب وزير الإعلام الحالي يعرفني فيدرج اسمي من ضمن المدعوين .
والحقيقة أنني لست ممن يعاني بعد التقاعد أي مشكلة فيما يخص أمر التجاهل أو النسيان أو عدم الاهتمام بالمتقاعدين، فلدي قناعة تامة أني كنت موظفا مقابل أجر وتقاعدت وفق النظام الساري على كل الموظفين بشكل طبيعي، ولم أشعر عند تقاعدي بأي امتعاض، وطوال فترة عملي بوزارة الإعلام ثم الثقافة والإعلام ثم هيئة الاذاعة والتلفزيون، وحتى بعد تقاعدي لا أتفق مع الفئة التي تتباكى على ماضيها مرددة بين كل حين وآخر أنها خدمة الدولة، فالدولة كانت وما زالت قادرة على توظيف أي مواطن،
أو غير مواطن للقيام بأعمالها، وبين المواطنين آلاف بل مئات الالاف الذين يتمنون العمل لدى الدولة . . هذه قناعتي الشخصية، ولكل الحق في قبولها أو رفضها . لكل ما سبق رأيت أنه لا يحق لي عدم تلبية الدعوة، فسافرت إلى الرياض ظهر يوم الأحد، وحضرت الحفل مساء يوم الاثنين وكان من ضمن الحضور أساتذة وزملاء ــ من الجنسين ــ العمل الاذاعي والتلفزيون وشخصيات اعلامية من الداخل والخارج يتقدمهم وزراء اعلام الدول العربية بالإضافة الى شخصيات ليست من منسوبي الإعلام . .