طهران ــ وكالات
يبدو أن طهران باتت تخشى أن يتحقق أسوأ سيناريو بالنسبة لها، مع دخول العام الجديدة وقرار الدفعة الثانية من العقوبات الأميركية في الرابع نوفمبر، والتي تستهدف قطاع النفط والطاقة في إيران، في وقت أعلنت فيه بعض البلدان الأوربية قطع علاقاتها الدبلوماسية مع طهران.
وقالت إذاعة “إر.إف.إي” الفرنسية، إن الغضب يتصاعد في إيران منذ عدة أشهر، وإن عام 2019 سيشهد حركات احتجاجية أسوأ وأشد قوة من العام الجاري.
وأشارت الإذاعة الفرنسية، إلى أن الحركات الاحتجاجية في إيران تصاعدت بشكل كبير، خلال الأشهر الماضية، في عدة قطاعات بداية من سائقي الشاحنات وعمال المصانع الذين يحتجون ضد ارتفاع تكاليف المعيشة وعدم تلقيهم رواتبهم، نتيجة تدهور الوضع الاقتصادي وانهيار قيمة العملة وارتفاع معدلات التضخم.
واشرة الإذاعة الفرنسية إلى أن تبعات تغليظ العقوبات الأمريكية ضد إيران، ستظهر بشكل كبير خلال العام المقبل، ما ينذر بمزيد من الاحتجاجات خلال العام المقبل، وفقاً للمناخ العام الراهن في إيران الذي يعكس سخط الشعب، تلك المشاعر نقلها مراسل الإذاعة الفرنسية.
وأوضحت أنه خلال هذا الصيف، احتج سائقو الشاحنات على ارتفاع أسعار الإطارات وانخفاض أجورهم”، مضيفة أنه “في الآونة الأخيرة اعتقلت السلطات الإيرانية أكثر من 40 عاملاً في مصنع للصلب بمنطقة الأحواز بعد الاحتجاج لمدة أسابيع ضد عدم دفع الأجور ووقف إنتاج المصنع”.
واضرب ايضا العمال في مصنع السكر جنوب إيران، وفي مصنع لمركبات البناء (وسط) لعدة أسابيع، بسبب انخفاض أجورهم.
ولفتت “إر.إف.إي”، إلى مقاطع الفيديو التي بثتها وسائل التواصل الاجتماعي على نطاق واسع، وتظهر غضب العمال الإيرانيين الذين تعاني مصانعهم من العديد من المشكلات، وتم إطلاق العمال في جميع أنحاء إيران.
ولفتت إلى ذعر النظام الإيراني من تلك الحركات، وأن “السلطات الإيرانية تحاول بجميع الطرق الترهيب تارة باعتقال مطلقي دعوات الاحتجاج والترغيب تارة أخرى بالدعوات للتهدئة وتقديم وعود وهمية، إلا أن الوضع الراهن يكشف وضعاً كارثياً خلال أشهر”.
ومن المتوقع، بحسب الإذاعة الفرنسية، أن يشهد عام 2019 وضعاً أكثر تعقيداً من 2018، نتيجة انخفاض في صادرات النفط بنسبة 30% بسبب العقوبات الأمريكية، وهو ما يؤثر مباشرة على انخفاض الميزانية أيضاً.
وفى سياق منفصل أعلنت ألبانيا طرد سفير إيران ودبلوماسي آخر من البلاد لإضرارهما بأمنها القومي، بعدما اكتشفت أنهما كانا يخططان لهجمات إرهابية بها.
وذكرت وزارة الخارجية في ألبانيا،، أن السلطات في البلد الأوروبي اتخذت هذا القرار بعد التشاور مع شركائها في حلف شمال الأطلسي “ناتو”، ولكنها لم تذكر اسم الدبلوماسيين أو متى طردتهما أو ما إذا كانا قد غادراها بالفعل.
من جانبه عبر جون بولتون مستشار الأمن القومي الأمريكي عن تأييده لقرار ألبانيا، قائلا عبر “تويتر” إن “طرد رئيس وزراء ألبانيا إيدي راما السفير الإيراني يوجه إشارة لزعماء إيران بأن دعمهم للإرهاب لن يتم التغاضي عنه، مؤكدا أن بلاده تقف إلى جانب رئيس الوزراء راما والشعب الألباني في مواجهة سلوك إيران الطائش في أوروبا وفي أنحاء العالم.