ابوظبي – وكالات
يتوقع الخبراء أن يساهم الاقتصاد الرقمي العربي بنحو 3 تريليونات دولار، في حال تم الاستفادة من توظيف التكنولوجيا الحديثة . وأكد مشاركون في مؤتمر اختُتِمت أعماله بأبوظبي،أن إطلاق الاستراتيجية العربية المشتركة للاقتصاد الرقمي تشكل فرصة ذهبية لمواكبة متطلبات التنمية وتعزيز مستويات النمو الاقتصادي.
وقال الدكتور علي الخوري رئيس الاتحاد العربي للاقتصاد الرقمي، أن المنطقة حسب تقديرات الأمم المتحدة، تحتاج إلى توفير 60 مليون وظيفة خلال العشر سنوات المقبلة، إذا ما نظرنا إلى هذا التحدي وبعض المعطيات الأخرى التي سيتأثر هذا القطاع بها، خاصة أن التكنولوجيات الحديثة ستحل محل 50% من الوظائف التقليدية؛ وهو ما يعني أننا أمام تحدٍّ كبير لتوفير فرص عمل وتأهيل الكوادر البشرية للتعامل مع التحولات الرقمية على الساحة العالمية ، مشيرا إلى أن التوصيات ستتطرق إلى ملفات استراتيجية مهمة مرتبطة بتطوير قطاعات حيوية في المنطقة العربية، سواء كانت مرتبطة بالصناعة والزراعة والتعليم والصحة والقطاعات التنموية المختلفة في المنطقة العربية، وستقدم توصيات المؤتمر إلى القمة المزمع انعقادها في تونس مارس القادم لاعتماد الإطار العربي لها. من جهته قال السفير محمد محمد الربيع الأمين العام مجلس الوحدة الاقتصادية العربية، إن إطلاق الرؤية الاستراتيجية العربية للاقتصاد الرقمي ستعمل على إحداث نقلة نوعية للاقتصاد العربي وليس في مجال الاقتصاد وحسب، بل في مجالات متعددة كالتعليم والصحة والزراعة والمصارف والنقل. ولفت إلى أن الاقتصاد الرقمي يتعامل مع ثورة التكنولوجيا والمعلومات، ويتعامل مع التعليم والثقافة وصولا إلى صناعة الكمبيوتر وبرامجه، ولا بد أن نضع له مكانة يستحقها بين التحالفات والتكتلات التي تتزاحم في جغرافية العالم.
وأضاف: “لدينا اليوم فرصة حقيقية للنهوض بالعالم العربي واستكمال تحقيق جهود الرؤية المشتركة عبر البوابة الجديدة للاقتصاد الرقمي وهي المبادرة التي نأمل من خلالها تحقيق وحدة عربية جديدة وقوية وشاملة، مشيرا إلى أنها فرصة ذهبية بكل المقاييس لمواكبة متطلبات التنمية الاقتصادية المتسارعة في تعزيز مستويات نمو الاقتصاد العالمي، حيث لدينا الإمكانات والموارد الهائلة والكثافة السكانية والخبرات العربية المشرقة، فضلا عن الجيل الجديد الذي لديه مقومات النجاح في البرمجيات والتقنيات الحديثة”. وأفاد بأن الاقتصاد الرقمي ينتج 5 أضعاف الاقتصاد الحالي، مشيرا إلى أن 4% حصة المساهمة الرقمية العربية مقابل 22% في الاقتصادات العالمية، وتتضمن الاستراتيجية 20 هدفا و50 مبادرة ، منوها بأن الدول العربية لديها الإمكانيات والموارد الهائلة والموقع الجغرافي، وجيل يطمح للأفضل شغوف بالتكنولوجيا ولديه مقومات النجاح في البرمجيات والإلكترونيات والتقنيات الحديثة، حيث إن لدى الجيل العربي الجديد غريزة معرفية بالتكنولوجيا، والذي سيمثل مع أقرانه في العالم نحو 75% من القوى العاملة بحلول عام 2025. وحول استراتيجية الاقتصاد الرقمي العربي كشف الدكتور هشام دنانة رئيس الفريق البحثي لاستراتيجية الاقتصاد الرقمي العربي، أنه سيجري العمل خلال الفترة المقبلة على إعداد خطط تنفيذية للاستراتيجية التي ستعرض على قمة القادة بتونس في مارس المقبل.