جدة – واس
رعى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن بندر بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة مكة المكرمة ، أمس , فعاليات ورشة العمل الخاصة بفئة الطلاب والطالبات من أبناء وبنات شهداء الواجب في مراحل التعليم العام بكافة مناطق المملكة ، وذلك بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة .
وكشف عميد كلية الدراسات العليا التربوية ، الدكتور سعيد بن أحمد الأفندي ، عن مباشرة فريق أكاديمي من جامعة الملك عبدالعزيز لإجراء أول دراسة بحثية ميدانية من نوعها ترصد وتستقصي حالات وأوضاع الطلاب والطالبات من أبناء وبنات شهداء الواجب – رحمهم الله – بالتنسيق مع 45 إدارة تعليمية في جميع مناطق المملكة.
وجاء مشروع دراسة أوضاع أبناء وبنات شهداء الواجب في مختلف المراحل التعليمية والمناطق بعد تكليف جامعة الملك عبدالعزيز من قبل وزارة التعليم للقيام بدراسة علمية موسعة لأهالي شهداء الواجب ، سعياً وراء تطوير الخدمات لأبناء هؤلاء الشهداء ، وتحسين الظروف المساندة لهم في الجوانب التربوية والنفسية والمادية والاجتماعية ، واستجابة لتوجيهات وحرص القيادة على حماية أسر الشهداء وحفظ حقوقهم ، ويضم فريق الدراسة باحثين من مختلف التخصصات التربوية والاجتماعية والنفسية والقانونية للقيام بهذه الدراسة.
وتهدف الدراسة إلى قياس مدى التغيير في مستوى التحصيل العلمي والسلوكي والنفسي والحالة المادية والاجتماعية لأبناء وبنات الشهداء في ظل فقدان رب الأسرة ، وذلك لتجويد وتحسين الخدمات المقدمة لهم.
ورحب مدير الجامعة الدكتور عبدالرحمن بن عبيد اليوبي ، بسمو الأمير عبدالله بن بندر ، وقدم شكر وتقدير الجامعة لسموه لرعايته ورشة العمل وتدشين عدد من المشاريع الطبية بالجامعة ، موضحا أن الدراسة التي كُلفت الجامعة بها تتسق مع توجهات ورغبات القيادة في الاهتمام والرعية لأبناء وبنات شهداء الواجب –رحمهم الله- ، من هنا تأتي أهمية هذه الدراسة التي ستخلص إلى معلومات ومعطيات واقعية ميدانية تبنى عليها العديد من القرارات التي تساهم في تكريم ذكرى هؤلاء الشهداء الأبطال الذين بذلوا أرواحهم فداء للوطن.
من جهة أخرى ، شهدت زيارة سموه للجامعة ، تفقد عدد من المرافق وتدشين العديد من المشروعات والمبادرات تتمثل في افتتاح مركز غسيل الكلى الذي يضم 35 سريرا ، منها 8 للأطفال ، 12 للكبار، 8 للمرضى المنومين ، 4 لمرضى العزل ، 3 للطوارئ ، وتوسعة غرف العمليات بالمستشفى الجامعي بعدد 23 غرفة يتم من خلالها إجراء 10 آلاف عملية سنويا ، كما دشن سموه مشروع (I-one) الطبي الذي يضم وحدات التصوير الجزيئي وإنتاج النظائر المشعة للكشف المبكر عن أمراض السرطان في المملكة ، فيما زار نائب أمير منطقة مكة المكرمة مقر كلية السياحة واستمع لنبذه عن أبرز البرامج والتخصصات التي تقدمها الكلية.
عقب ذلك قام سموه بزيارة مركز الملك فهد للبحوث الطبية واستمع لعرض عن الجمعيات الطبية ذات العلاقة ، ومركز الحوسبة عالية الأداء ، ومعرض صنع بيدي ، كما دشن سموه مبادرة الخدمات الطبية المخبرية المتخصصة وهي إحدى مبادرات التحول الوطني المنبثقة عن رؤية 2030 ، ويتم تنفيذها من قبل جامعة الملك عبدالعزيز ، وذلك قبل أن تختتم برنامج الزيارة بتسليم الشهادات لخريجي برنامج القيادات الأكاديمية بجامعات الملك عبدالعزيز وجدة والطائف والبالغ عددهم 50 أكاديمياً وأكاديمية والذي استضافته جامعة الملك عبدالعزيز على مدى الأشهر الماضية.