محمد عمر – القاهرة
أكد مدير وحدة الدراسات السياسية بمركز سلمان زايد، هشام البقلى، أن القمة العربية الإفريقية بشأن الدول المطلة على البحر الأحمر، تعتبر استكمالا للتحركات العربية على كافة المستويات؛ من أجل تقويض النفوذ الإيراني بالمنطقة، وقطع الإمدادات عن المليشيات الإيرانية باليمن، والدول المتمركز بها عناصر تابعة للحرس الثورى الإيراني .
معتبرا أن الاجتماع ، يحمل دلالات متعددة؛ الأولى، الرغبة الحقيقية للوقوف بقوة أمام النفوذ الايراني بالمنطقة؛ حيث تستخدم إيران البحر الأحمر وبعض الدول الإفريقية المطلة عليه؛ من أجل نقل الأسلحة والمعدات والأموال إلى المليشيات المسلحة، خاصة فى اليمن ، وقد سبق وحدث هذا الأمر فى نقل الأسلحة لليمن، عن طريق سفن المساعدات والتى أرادت إيران أن يتم تفتيشها فى (إريتريا) وهى الدولة الوحيدة الغائبة عن هذا الاجتماع .
ويرى البقلي، أن الأمر الآخر هو تشديد الرقابة الأمنية على كافة المواني المطلة على البحر الأحمر؛ لمنع وصول الإمدادات الى المليشيات المسلحة عن طريق السفن الإيرانية ، ووقف محاولات إيران للسيطرة على الدول المطلة على البحر الأحمر؛ لإحداث ضغوط ومناوشات بحرية ضد القوى الإقليمية، حيث تستخدم إيران البحر أيضا فى عمل مناوشات مع سفن النفط العربية، خاصة القادمة من المملكة .
وليس هذا فقط، بل السيطرة العربية على البحر الأحمر ستحد بقوة من محاولات إيران الالتفاف حول العقوبات الأمريكية عن طريق ما يسمي (سفن الأشباح ) حيث تقوم إيران بقطع الإشارة الدولية، عن سفن النفط حيث يصعب رصدها وتقوم بالتحرك من خلال البحر الأحمر ونقل النفط إلى سفن أخرى تتعامل مع النظام الإيراني داخل البحر الأحمر، دون رصد حقيقى لهذه العملية ، هذا بالإضافة إلى قيام إيران برفع أعلام دول مختلفة، ونقل مواد محظورة عن طريق السفن التجارية، والتى من المفترض أن تحمل مواد غذائية ، لذلك هذا التحرك العربي بقياة المملكة العربية السعودية، سيقطع الطريق أمام إيران بشكل كبير .