إعداد- محمود العوضي
تواصل “البلاد” في حلقة اليوم الإبحار مع قرائنا الأعزاء في تاريخ مونديال الأندية، الذي أطلق رسميا في عام 2000. يذكر أن النسخة المقبلة التي ستنطلق في 12 من الشهر الجاري، سيشارك فيها، 7 فرق هي ريال مدريد الإسباني (بطل أوروبا)، والترجي التونسي (بطل أفريقيا)، وكاشيما أنتلرز الياباني (بطل آسيا)، وجودالاخارا المكسيكي (بطل الكونكاكاف)، وويلينجتون النيوزيلندي (بطل أوقيانوسيا)، والعين (بطل الدوري الإمارات، وممثل البلد المضيف)، بالإضافة إلى بطل أمريكا الجنوبية الذي لم يتحدد بعد (بوكا جونيورز، أو ريفر بليت).
“البلاد” تسلط الضوء في هذه الحلقة على النسخ الخامسة والسادسة والسابعة والثامنة .
(اليابان 2008)
أقيمت النسخة الخامسة لكأس العالم للأندية في اليابان في الفترة ما بين 11 إلى 21 ديسمبر، بمشاركة 7 فرق هي: مانشستر يونايتد بطل أوروبا، وليجا دي كويتو الكولومبي بطل كوبا ليبرتادوريس، وجامبا أوساكا بطل آسيا، والأهلي المصري بطل أفريقيا، وباتشوكا المكسيكي بطل “كونكاكاف”، وأديلايد يونايتد الأسترالي وصيف بطل آسيا، ووايتاكيري يونايتد النيوزيلندي بطل أوقيانوسيا. البطولة بدأت بمباراة أديلايد يونايتد ووايتاكيري، والتي انتهت بفوز الفريق الأسترالي بهدفين مقابل هدف، ليصعد لمقابلة جامبا أوساكا في الدور الثاني، ولكنه خسر بهدف نظيف، ليتأهل الفريق الياباني لمقابلة مانشستر يونايتد في نصف النهائي. وتعرض الأهلي المصري لهزيمة قاسية أمام باتشوكا المكسيكي بأربعة أهداف مقابل هدفين، ليقابل الأهلي فريق أديلايد على المركزين الخامس والسادس، وفاز الأخير بهدف نظيف. وتأهل باتشوكا إلى نصف النهائي، ليخسر أمام فريق ليجا دي كويتو الكولومبي، بهدفين نظيفين، ليصعد الأخير لمقابلة مانشستر يونايتد في النهائي. وقد بدأ “مانشستر يونايتد” مشواره في البطولة بملاقاة أصحاب الأرض “جامبا أوساكا” في مباراة طال انتظارها. وكان اللقاء أكثر مباريات البطولة إثارة على الإطلاق، إذ بادر أبطال أوروبا بقيادة السير “أليكس فيرجسون” إلى الهجوم منذ البداية، ليتقدموا بهدفين دون رد في شوط المباراة الأول، حيث تمكن كل من “نيمانيا فيديتش” و”كريستيانو رونالدو” من هز الشباك بضربتين رأسيتين على إثر ركنيتين مركزتين من رجل “ريان جيجز”. لكن “أوساكا” لم يتأخر في العودة إلى أجواء المباراة، إذ تمكن من خلق بعض الفرص السانحة للتسجيل، أسفرت إحداها على هدف من توقيع “ماساتو يامازاكي” في الدقيقة 74، أرسل من خلاله إنذارا شديد اللهجة للاعبي الفريق الإنجليزي. بيد أن “مانشستر” استعاد السيطرة على المباراة بعد التغييرات التي أجراها “فيرجسون” على تشكيلة الفريق. فقد تمكن نجم المنتخب الإنجليزي “واين روني” من تسجيل هدفين في أربع دقائق، بينما أحرز “دارين فليتشر” هدفًا آخر، ليتقدم أبطال أوربا بنتيجة 5-1. لكن اليابانيين رفضوا الاستسلام مرة أخرى، إذ أفلحوا في إنقاذ ماء الوجه بتوقيع هدفين قبل إطلاق الصافرة النهائية لمباراة ستبقى حتما راسخة في الأذهان. وتغلب “أديلايد يونايتد” على نادي الأهلي بهدف دون رد في مبارة تحديد المركز الخامس، ليكرر بذلك فوز ممثل الكرة الأسترالية على أبطال أفريقيا، بعدما كان” سيدني إف سي” قد ألحق الهزيمة بالفريق المصري عام 2005. وكان الهدف الرائع الذي أحرزه “كريستيانو” في الدقيقة السابعة كافيًا لضمان فوز أبناء “أوريليو فيدمار”، والذين وجدوا مفاجأة سارة لدى عودتهم تمثلت في نيلهم جائزة FIFA للعب النظيف.
الترتيب النهائي
المركز الأول – مانشستر يونايتد (إنجلترا)
المركز الثاني – ليجا دي كويتو (الإكوادور)
المركز الثالث – جامبا أوساكا (اليابان)
المركز الرابع – باتشوكا سي إف (المكسيك)
المركز الخامس – أديلايد يونايتد (أستراليا)
المركز السادس – الأهلي (مصر)
المركز السابع – وايتاكيري يونايتد (نيوزيلندا)
الهدافون
واين روني (مانشستر يونايتد) برصيد ثلاثة أهداف؛ ياسوهيتو إندو (جامبا أوساكا) وماساتو يامازاكي (جامبا أوساكا) وكريستيان خيمينيز (باتشوكا) برصيد هدفين؛ كرستيانو رونالدو (مانشستر يونايتد) برصيد هدف – بالإضافة إلى 12 لاعبًا آخرين.
إجمالي عدد الأهداف: 23 هدفًا، بمعدل 2.88 هدفًا في كل مباراة.
إجمالي عدد الحضور: 355,515 شخصًا، بمعدل 44,439 شخصًا في كل مباراة.
واستطاع مانشستر يونايتد أن يحسم لقب البطولة للمرة الأولى (هو اللقب الوحيد حتى الآن) بعد الفوز في النهائي بهدف نظيف على ليجا دي كويتو، بينما تمكن جامبا أوساكا من حسم المركز الثالث بعد فوزه بنفس النتيجة على باتشوكا.
(الإمارات 2009)
أقيمت النسخة السادسة من كأس العالم للأندية في الفترة ما بين 9 إلى 19 ديسمبر، في مدينة أبو ظبي بالإمارات، بعد فوزها بتنظيم المسابقة. وقد شارك في تلك النسخة 7 فرق هي: برشلونة الإسباني بطل أوروبا، وإستوديانتس الأرجنتيني بطل ليبرتادوريس، وأتلانتي المكسيكي بطل كونكاكاف، وبوهانج ستيلرز الكوري الجنوبي، بطل آسيا، ومازيمبي بطل أفريقيا، والأهلي الإماراتي بطل الدوري الإماراتي (ممثل البلد المنظم)، وأوكلاند سيتي بطل أوقيانوسيا . بدأت البطولة بمباراة أوكلاند سيتي والأهلي الإماراتي، وفاز الفريق النيوزيلندي بهدفين نظيفين، ليصعد لمواجهة أتلانتي في ربع النهائي، ولكن الفريق المكسيكي استطاع الفوز بثلاثية نظيفة، ليصعد لمقابلة برشلونة في نصف النهائي. وتأهل برشلونة للنهائي بعدما فاز على أتلانتي، بنتيجة 3 – 1.
وخسر مازيمبي، أمام بوهانج ستيلرز، بهدفين مقابل هدف، ليصعد الأخير لمقابلة إستوديانتس، وتمكن الفريق الأرجنتيني من الفوز بهدفين مقابل هدف، ليتأهل لمقابلة برشلونة في النهائي.
واستطاع برشلونة أن يفوز في النهائي بهدفين مقابل هدف، ليحصد اللقب للمرة الأولى في تاريخه، بعدما خسر النهائي في عام 2006 أمام إنترناسيونال البرازيلي.
وفي المباريات الأخرى تمكن أوكلاند سيتي من الفوز على مازيمبي في مباراة تحديد المركزين الخامس والسادس 3 ـ 2، بينما استطاع بوهانج ستيلرز أن يفوز على أتلانتي 4 ـ 3 ركلات الترجيح بعد التعادل 1 ـ 1 ليحصل على المركز الثالث في البطولة.
الإمارات 2010
استضافت الإمارات البطولة للعام الثاني على التوالي، وهذه المرة نجح ممثلها، الوحدة في الفوز على جنوب هيكاري، ممثل أوقيانوسيا، 3-0، لكنه خسر في الدور التالي أمام سيونجنام الكوري الجنوبي، بنتيجة 1/4. وفاز مازيمبي الكونغولي، على باتشوكا المكسيكي، 1-0، ليتأهل لنصف النهائي، الذي واصل فيه انتفاضته وأطاح بإنترناسيونال البرازيلي، الذي كان يبحث عن لقبه الثاني. وضرب إنتر ميلان، نظيره سيونجنام، 3-0، ليضرب موعدا مع الفريق الكونغولي في النهائي. ولم يجد الفريق الإيطالي، صعوبة في الفوز باللقب، بعدما سجل 3 أهداف في شباك ممثل أفريقيا، بينما ذهب المركز الثالث لفريق إنترناسيونال، بعد فوزه على سيونجنام 4/2. ونال إنتر ميلان، جائزة اللعب النظيف، واختير الكاميروني صامويل إيتو أفضل لاعب، وتوج الكولومبي ماوريسيو مولينا لاعب سيونجنام، بلقب هداف البطولة بـ3 أهداف.
(اليابان 2011)
عادت البطولة من جديد إلى اليابان، وفاز ممثلها كاشيو ريسول، على أوكلاند سيتي 2-0، وأطاح بمونتيري المكسيكي، بنتيجة 3/4 بركلات الترجيح، بعد التعادل 1-1.
وفي لقاء عربي خالص، فاز السد القطري على الترجي التونسي 2-1، لكن الفائز اصطدم ببرشلونة الإسباني، الذي سحقه 4-0، في نصف النهائي. وفاز سانتوس البرازيلي، على كاشيوا، 3-1، ليتأهل للدور النهائي، ويصطدم بالبارسا. وواصل برشلونة تألقه، وسحق الفريق البرازيلي 4-0، ليتوج باللقب الثاني له خلال 3 سنوات فقط، ويتصدر قائمة الأكثر فوزا بالبطولة وقتها.
وفاز الفريق الكتالوني بجائزة اللعب النظيف، وميسي بلقب أفضل لاعب، متفوقا على زميله تشافي هيرنانديز، والبرازيلي نيمار لاعب سانتوس وقتها، وتشارك ميسي وزميله أدريانو جائزة الهداف برصيد هدفين لكل منهما.