الإقتصاد

الفالح: المملكة لا تستهدف سعرًا محددًا للنفط

فيينا – وكالات
أكد معالي وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد الفالح، أن المملكة لا تستهدف سعرًا محددًا للنفط، بل تسعى إلى تحقيق التوازن بين العرض والطلب في السوق؛ من خلال تحديد حجم الإنتاج. وقال في مقابلة مع تلفزيون بلومبيرغ الأمريكي: إن المملكة العربية السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، ستواصل العمل على تحقيق الاستقرار في السوق، من خلال التعاون بين جميع المنتجين داخل وخارج منظمة أوبك.
وانتقد قيام بعض الدول الغربية، بفرض ضريبة عالية على استهلاك الطاقة، مشيرًا إلى أن أحداث الشغب الأخيرة في باريس، أثبتت أن المواطنين في فرنسا ودول أوروبية أخرى يعانون من ارتفاع أسعار الطاقة؛ بسبب السياسات الضريبية غير المبررة للحكومات.
وقال الفالح: “سنواصل العمل لتثبيت الاستقرار في السوق، يجب أن يعرف الجميع أننا لا نستهدف سعرًا من خلال تحديد مستوى إنتاجنا.. نحن نحدد إنتاجنا؛ من أجل تحقيق التوازن بين العرض والطلب في السوق، وكما تعلمون فإن السوق هي التي تحدد الأسعار، والأسعار تحدد حجم الاستثمار الذي بدوره يحدد مستوى السعر المستقبلي.” ونفى وزير الطاقة التقارير التي تحدثت عن أن المملكة ودول منتجة أخرى، تعتزم خفض المعروض بنحو 1.3 مليون برميل يوميًا لدعم الأسعار مشيرًا إلى أن مستوى الخفض ستتم مناقشته في اجتماع أوبك في فيينا اليوم الخميس، مضيفا أن هذا الرقم أخرج من سياقه وتم فهمه خطأ، وسنتحدث إلى خبرائنا ووزراء أوبك اليوم، وسنستمع أيضًا إلى تقرير للأمانة العامة، ثم نقرر ماذا سنفعل.” وانخفضت أسعار النفط، أمس مدفوعة بتخمة الإمدادات الأمريكية وتراجع أسواق الأسهم في الوقت الذي حذرت فيه الحكومة الصينية من تنامي العوامل المعاكسة للاقتصاد؛ ومع توقعات بأن تعلن اليابان عن انكماش الناتج المحلي الإجمالي لربع سنوي آخر. وبلغت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت 61.14 دولار للبرميل منخفضة 94 سنتا أو ما يعادل 1.5 % مقارنة مع الإغلاق السابق.، وبلغت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 52.44 دولار للبرميل متراجعة 81 سنتا أو 1.5 %. وتتعرض أسعار النفط لضغوط؛ جراء تقرير أسبوعي من معهد البترول الأمريكي، قال: إن مخزونات الخام الأمريكية زادت 5.4 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 30 نوفمبر إلى 448 مليون برميل في مؤشر على تنامي التخمة في أسواق النفط الأمريكية.
وعقدت اللجنة الوزارية المشتركة المعنية بمراقبة السوق النفطية اجتماعا مغلقا أمس، في مقر منظمة أوبك بالعاصمة النمساوية فيينا. وتضم اللجنة وزراء نفط كل من المملكة والكويت والجزائر وفنزويلا من داخل (أوبك)، إضافة إلى وزيري روسيا وعمان من خارجها. وتنطلق أعمال المؤتمر الوزاري السنوي الـ 175 لمنظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك)، اليوم الخميس، في فيينا، ويناقش وزراء المنظمة أوضاع الأسواق والعرض والطلب وكيفية التعامل معها بما يخدم استقرار الأسواق، ومدى حاجة المنظمة لإجراء تعديلات على معدلات الإنتاج من عدمها. وسيقيّم الوزراء في اجتماعهم الوزاري التوازن الحاصل في أسواق النفط العالمية؛ لأن أي هزة فيها تحتاج إلى بعض الوقت لقياس مدى فعالياتها، وهذا هدف دائم تحرص (أوبك) وبقية الدول المنتجة على تحقيقه من خلال لجنة مراقبة الإنتاج.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *