رياضة مقالات الكتاب

صدارة الشباب بجدارة..

الفكر والمال ركيزتان أساسيتان في منظومة العمل لتحقيق الأهداف. عجلة العمل تتوقف إذا غاب أحدهما فلا فائدة للمال دون فكر احترافي يضع الخطط للمشاريع الرياضية، وتجلى ذلك في نجاح بعض إدارات الأندية التي تحقق نجاحا بالعمل. هناك إدارات تضخ ملايين على تعاقدات محلية وأجنبية وتخرج خالية الوفاض من بطولات الموسم، ما يجعل سهام النقد تتجه نحو رئيس النادي ومطالباته برحيله، وأندية أخرى تستثمر المال بعقول إدارية ناجحة من خلال الاستغلال الإيجابي والاختيارات الدقيقة للعناصر المحلية والأجنبية والقيادة الفنية للفريق، ربما تكون الأندية الكبيرة تحت المجهر بسبب جماهيريتها، واهتمام الإعلام بأخبارها؛

ولعل أبرزها الفريق المتصدر الشباب الذي نجحت إدارته بالجمع بين الفكر الإداري الناجح بإدارة المال القليل بفكر احترافي بشكل مثالي بجلب محترفين دوليين في منتخبات بلادهم. شكلوا قوة فنية وثقلا ميدانيا داخل المستطيل الأخضر، والمحصلة فريق متصدر متوهج فنياً والأعلى نقطياً والأقوى بالميدان.. ليوث تزأر بالملاعب وتضرب بلا رحمة في شباك الخصوم، لترسل تحديا للمنافسين عن قوة وهيمنة الليث في هذا الموسم، ليث يكشر عن أنيابه ويرفع راية التحدي والمنافسة على الدوري بعد ميركاتو صيفي كان عنوانه التغيير لموسم الحصاد والبطولات في أجواء إيجابية بعد ارتفاع سقف طموحات المشجع الشبابي ودعمه لفريقه رغبةً بالمنافسة على الدوري بعد بداية فريقه القوية وتصدره للدوري لم تأت من فراغ بل كانت انعكاساً لمشروع شبابي أطلقه الرئيس خالد البلطان في نهاية ٢٠١٨ بدايته بإعادة توازن الفريق ودعمه بالمواسم الماضية بكوكبة نجوم أبرزهم محترفو الموسم الحالي، كانت لهم بصمة فنية واضحة المعالم وتأثيرهم الميداني، قاد الليث لاعتلاء الصدارة بجدارة وكانت هناك أصوات إعلامية تقلل من صدارة الشباب بمقولة لم تختبر قوة الشباب وخدمته الجدولة مع أندية ليست قوية. الواقع أن الشباب رد على المشككين بقوته الفنية بحصد نقاط الست جولات دون خسارة وبهدف وحيد بشباكه كأقوى انطلاقة للشباب في تاريخ الدوري السعودي للمحترفين، لتعطي مؤشرا إيجابيا على قوة الفريق.
bandr_albdrani@

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *