اجتماعية مقالات الكتاب

الوطن المعطاء

كنا صغارا نتغنى بالنشيد الوطني بنشوة في طابور المدرسة ، بعضنا كان يردده باستحياء والبعض الآخر يردده بكل حماس.
بدافع البراءة ..
بدافع التعود ..
لكن كل ما ازداد نضوجنا فهمنا واستوعبنا هذا الحب وانغرس فينا أكثر ..
يقولون إن الوطن مثل الأم كلما زاد حبك له يزيد عطاؤه لك.
وأنا أقول: الوطن هو ذلك الحب الذي لا يتوقف وهو العطاء الذي لا ينضب.
هو فقط من يبقى حبه وهو فقط من نحب ..

ومن أجمل المظاهر الموجودة بحياة الإنسان هو أن يفتخر ويعتز بانتمائه لوطنه، وطن مليء بالإنجازات الكبيرة، وطن يحفه الأمن والأمان، وطن جعل صحة الإنسان وسلامته أولا، وطن منذ تأسيسه على يد جلالة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود رحمه الله جعل العلاقة بينه وبين شعبه علاقة أبوية مبنية على أسس متينة لا تنكسر مهما مر عليها من زمن.

في هذا الوطن الكبير الذي مضى على تأسيسه 91 عاماً، شعب واعٍ، شعب يدرك ما له وما عليه، شعب يمتلك الحس الوطني بالأفعال. شعب يردد دائما (يا وطن نحن أبناؤك وسيفك وقبضة يمينك كلنا شعبك في سلمك وحربك).

بهذه العبارة يعلم الشعب السعودي القاصي والداني بأن اليوم الوطني ليس يوما لترديد الشعارات، بل هو شيء أكبر من أن يستوعبه أي شخص. شيء لن يفهمه ولن يعيه إلا المخلص لوطنه.

وفي مثل هذا اليوم التاريخي يحق لنا كسعوديين أن نحتفي باليوم الوطني للمملكة من باب الحب لهذا الوطن والوفاء لولاة الأمر، ابتداءً من مؤسس الدولة جلالة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود وحتى اليوم في عهد ملكنا سلمان الحزم والرأي والمشورة، وسمو ولي عهده الأمين صاحب الرؤية السديدة وملهم الشباب الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز حفظهما الله.

كثيرة هي الإنجازات التي كان فيها الأمن والشعب شركاء في خدمة ورفعة هذا الوطن، منها رجال الأمن الذين يقومون بحماية الوطن، والعرض، والدين، وأرواحهم ثمن في سبيل شموخ هذا الوطن وهنا لهم منا، في هذا اليوم وقفة حب ووفاء.

ولا ننسى دور المعلم الكبير في بناء الأجيال القادمة، ودور الطبيب خط الدفاع الأول في مواجهة الأوبئة والجوائح، والذين قدموا لنا نموذجا متميزا في التعامل مع فيروس كورونا المستجد، ولا ننسى دور الطيار والمهندس والإنسان البسيط والنقلة النوعية التي أثبتتها المرأة السعودية اليوم وأصبحت المجرات والكواكب في سماها تحمل اسمها، وهنا أيضا لهم منا وقفة حب ووفاء لمساهماتهم الكبيرة في نجاح وتطور وطننا.

في نهاية حديثي:
أسأل الله أن يحفظ القيادة الرشيدة والجنود والحدود، وفي هذا اليوم كلنا بصف واحد يجب علينا أن نقف وقفة محبة ووفاء لشموخ وهيبة السعودية العظمى.
Adel_babkair

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *