الأولى

المملكة ركيزة السلام والاستقرار العالمي

البلاد – محمد عمر

اعتبر خبراء سياسيون أن فلسلفة المملكة في إدارة العلاقات الدولية، نموذجا متقدما يرتكز على احترام القواعد الدولية والأعراف والعلاقات والمصالح المشتركة، إذ تعمل الرياض عبر منظومتها الدبلوماسية لإرساء السلام والاستقرار العالمي، بالتصدي للمليشيات الإرهابية، ووقف التدخلات في شؤون الدول الأخرى، وحث إيران التي تقف خلف هذه المليشيات على البعد عن التصعيد وترك منهج العنف والمؤامرات، والتخلي عن برنامجها النووي غير السلمي، إن أرادت الاندماج في المجتمع الدولي، خصوصا أنها تعيش حالة عزلة دولية بسبب ممارساتها السالبة في المنطقة والعالم.

ويرى خبير الشؤون الدولية محمد ربيع، أن حديث سمو ولى العهد، عن إيران وتأكيده على أنها “دولة جارة وكل ما نطمح له أن يكون لدينا علاقة طيبة ومميزة مع إيران، موضحا أن المملكة لا تريد أن تكون إيران في وضع صعب وبالعكس تريد إيران مزدهرة وتنمو لدينا مصالح فيها ولديهم مصالح في المملكة العربية السعودية لدفع المنطقة والعالم للنمو والازدهار”، يشير إلى مدى دور سموه القيادي في تجاوز العقبات وسعيه الدؤوب نحو بناء علاقات مشتركة وبناءة مع جميع الدول مبينة على المصالح المشتركة والتعاون المتبادل، مبينا أن التصرفات الإيرانية السلبية التي تحدث عنها سمو ولي العهد تؤكد وعيه بخطورة ما تقوم به طهران من برانامج نووية أو دعم للميلشيات الخارجة عن القانون في بعض دول المنطقة أو برنامج الصواريخ الباليستية. وأضاف ربيع “تسعى المملكة دوما لإيجاد حلول سياسية لمختلف الأزمات، وهذا ما أكده ولي العهد بالحديث عن سعيهم لإيجاد حلول للإشكاليات مع إيران وتمنيه أن يتم تجاوزها وأن تكون العلاقة طيبة وإيجابية وفيها منفعة للجميع”.

محمد ربيع

ولفت ربيع إلى أن ولي العهد لديه رؤية واضحة في العلاقات المشتركة بين البلدين فسلوك إيران تجاه المنطقة والخليج العربي وسعيها نحو التمدد واستخدام العنف لم يعد مفيدا، بل كلفها الكثير من الخسائر على الصعيدين الدولي والاقليمي والداخلي أيضا، فضلا عن الطموح الإيراني بامتلاك برنامج نووي يهدد السلم في الإقليم والعالم وهو الأمر الذي سبق وأن حسمه ولى العهد في تصريحات سابقة.

من جانبه، قال خبير الشؤون الإيرانية الدكتور مسعود حسن، إن تصريحات ولى العهد متفقة مع الذات ومع الواقع الذي تعيشه المنطقة، مشيرا إلى أن المملكة عملت خلال السنوات الماضية في وضع قواعد وأسس لحسن الجوار في منطقة الخليج وفي كل مرة تتعدى إيران حدودها وتمارس إرهابها لكل دول المنطقة. وأضاف ” تأتي رؤية ولي العهد لتضع النقاط فوق الحروف وتؤكد على رغبة المملكة في تحقيق الاستقرار لكل دول المنطقة وهو دور يليق بالمملكة وبقيادتها وفي المقابل لم نجد من النظام الإيراني سوى الإرهاب من خلال ميلشياته المنتشرة في المنطقة”. 

دكتور مسعود حسن

وشدد حسن على أن تصرفات النظام الإيراني تؤكد أن هذا النظام مستمر في مشروعه التخريبي بالمنطقة، ولديه نوايا سيئة بدليل استمراره في البرنامج النووي مع غياب الشفافية وتحدي المجتمع الدولي وتجاوز الاتفاقيات الدولية في هذا الشأن، إضافة إلى رفض طهران المشاركة العربية في المفاوضات مع القوى الدولية، وهذه كلها مؤشرات تدل على أن النظام الإيراني مستمر في مخططاته المشبوهة ولا يراعي حسن الجوار. ونبه خبير الشؤون الإيرانية، إلى أن المملكة ودول الخليج لا تزال ملتزمة بضبط النفس تجاه مثل هذه التصرفات وهذا ليس من منطق ضعف ولكن منطق القوة والعدل والقانون الدولي الذي أكد على أن النظام الايراني متجاوز ومن هذا المنطلق كانت العقوبات الدولية المفروضة عليه منذ عقود.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *