الدولية

إيران تعمدت إسقاط “الأوكرانية”

البلاد – هاشم آل هاشم

تظهر حقائق الإجرام الإيراني تجاه المدنيين يومًا بعد آخر، إذ كشف تقرير دولي حديث الاستهداف المتعمد من قبل طهران للطائرة الأوكرانية، بينما جدد أهالي الضحايا الاتهام للملالي بالمسؤولية عن الحادثة المفجعة.
وطبقا لشبكة “سي بي سي” الكندية، فإن الحكومة الكندية وأجهزة المخابرات تدرس تسجيلًا صوتيًا مسربًا، يرجح أنه لوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، يتحدث فيه عن احتمال استهداف متعمد للطائرة الأوكرانية بصواريخ الحرس الثوري. وأُسقطت الطائرة الأوكرانية من قبل الحرس الثوري الإيراني، العام الماضي، وعلى متنها 176 راكباً، فوق العاصمة طهران، ووجه أهالي الضحايا في حينه اتهامهم لطهران بالمسؤولية عن الحادثة، ولا يزالون يتمسكون بأن ضرب الطائرة كان متعمدًا وليست حادثة عرضية.

وقالت منظمة أسر ضحايا الطائرة، في بيان لها أمس (الأربعاء)، إن الأهالي لم يستغربوا من هذا التسجيل لأنهم متأكدون أن النظام الإيراني أسقط الطائرة عمدًا، بينما أوضح المستشار الخاص لرئيس الوزراء الكندي، رالف جودال، أن الحكومة، لاسيما المعنيين بمتابعة ملف الرحلة PS752، على علم بالتسجيل. وكشف أن فريق فحص وتقييم الطب الشرعي الكندي حصل على نسخة منه في نوفمبر الماضي، مبينا أن الملف الصوتي يحتوي على معلومات حساسة والتعليق علنًا ​​على تفاصيله قد يعرض بعض الأرواح للخطر، مشددا على أن أجهزة الشرطة والاستخبارات، وجهاز أمن الاتصالات، تعمل على تقييم صحة التسجيل.

ويتواصل إجرام الملالي في الداخل، حيث أكد زعيم حركة رواد النهضة لتحرير الأحواز ميثاق عبدالله، أن عمليات القمع الوحشية التي ترتكبها القوات الإيرانية بحق الشعب الأحوازي الأعزل تتصاعد يوماً تلو الآخر.
وقال لـ”البلاد”: “إيران التي تحتل إقليم الأحواز سلبت مواطنيه كل الحقوق والحريات، فحق التظاهر مفقود وحرية التعبير منتهكة ومصادرة تمامًا، وكل من يفكر في مواجهة نظام الملالي يتعرض للقمع والتنكيل والاعتقال والتعذيب، إن لم يكن الإعدام الميداني المباشر، كما فعلت قوات النظام الظالم، بإعدام المناضل على المطيري في سجن شيبان، وشنت حملة اعتقالات عشوائية طالت العشرات من المواطنين الأحوازيين في مدينة تستر شمال الأحواز، وهذا هو مبدأ التعامل الإيراني مع الأحوازيين منذ أن أحتلت إيران أرض الأحواز العربية في 20 أبريل عام 1925”.
ولفت عبدالله إلى أن “رعاة الإرهاب” اعتادوا على ترهيب الشعب الأحوازي والشعوب المحتلة الأخرى “البلوشي، والكردي، والآذري”، ونفذ أبشع المجازر والمذابح في الأحواز والعراق وسوريا واليمن، وخلاياه الإرهابية منتشرة في كافة أنحاء المنطقة لزعزعة الاستقرار.

وأكد أن نظام الاحتلال الإيراني دأب على قطع الخدمات عن المواطن الأحوازي، الذي يعاني من شح المياه، خاصة بعد قطع طهران لشرايين الأنهار في الأحواز وبناء السدود على نهر كارون، ونقل مياه النهر إلى المدن الفارسية، إذ يستخدم الملالي سلاح “العطش” كوسيلة لتهجير الأحوازيين من أرضهم واستيطان الفرس فيها، لافتا إلى أن سياسة التدمير الشامل الإيرانية شملت البنى التحتية في الأحواز، من إهمال وهدم وإزالة البيوت، وإتلاف المحاصيل وحرمان من الكهرباء والطرق المعبدة وشح خدمات التعليم والصحة؛ وهي سياسات ممنهجة للتهجير الصامت.
وأوضح عبدالله، أن وضع إيران اسمه على قائمة أبرز المطلوبين بتهمة اغتيال 17 ألف إيراني، والشكوى التي قدمتها الخارجية الإيرانية لسفارة أستراليا في طهران، مقدمة لتبرير أي خطوات إيرانية إجرامية بحقه وكوادر حركة رواد النهضة، مشددًا على أن موقف الحركة لم ولن يتغير، في أحقية الشعب الأحوازي بمقاومة الاحتلال الإيراني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *