رياضة مقالات الكتاب

تختلف الأسماء والهلال ثابت

يعتقد بعض الهلاليين والمحبين له أن الانخفاض في المستوى الفني والتفريط النقطي سيكون دائماً ويحرمهم البطولات القادمة، خاصةً كأس السوبر مع نادي النصر نهاية الشهر الجاري، وأن مشكلات عدم تجديد عقود أهم لاعبين بفريقهم وهما سلمان الفرج وياسر الشهراني ستكون إحدى العقبات لتقدم فريقهم!
هذا الكلام طبعاً غير صحيح لمن يعرف الهلال، ويعرف تاريخه الكبير وهو الزعيم المتوج فعلاً وقولاً، فالهلال سبق أن جاءته ومرت به ظروف وعقبات أصعب، لكنه استطاع تخطيها بعزيمة الرجال ووجود أسماء تعشق اسم الهلال خلف الإدارة.

إدارات الهلال المتعاقبة تعمل، ولكن عند العقبات تجد الرجال المخلصين بالمال والرأي، أسماء خدمت الهلال من أعضاء الشرف والأعضاء الذهبيين، فالهلال منظومة يجمعهم العشق الأزرق وتتحد أهدافهم لمصلحة هلالية واحدة وهي خدمة الفريق بعيداً عن أي ظروف أخرى خارج نطاق خدمة الهلال.
خصوم الهلال داخل الملعب وخارجه كثر، وإثارة مواضيع جانبية مثل تجديد عقود المحترفين، أو التعاقدات الجديدة من قبل بعض الإعلاميين هي بالتأكيد محاولة تشتيت تركيز الإدارة عن عملها ومتابعة تحسين مستوى الفريق ومناقشة المدرب وإشغالها بأمور تؤثر سلباً عليها وتؤلب الجمهور العاطفي تجاه فريقه.

الذكاء واللعبة الإعلامية سابقاً كانت تؤتي اُكلها في زمن الهواية، أما عصر الإنترنت والانفتاح التكنولوجي ووسائل التواصل الاجتماعي تغيرت المعادلة وأصبح المشجع أكثر وعياً وإدراكاً للأمور الرياضية في الفريق.
حتى إقحام أسماء لاعبين وأن الهلال يفاوضهم مثل اللاعب عمر السومة أو غيره من المحترفين هي عملية تسويق وتأثير فقط من وسطاء، أو أطراف أخرى تسعى للتأثير السلبي على الفريق، واسم الهلال قادر على رفع أسعار عقود اللاعبين، ولكن الإدارة الهلالية الحالية انتهجت أسلوبا ذكيا في التعاقدات فهي تقوم بإنهاء الصفقات المفاجئة والنوعية بعيداً عن الإعلام وبطريقة هادئة مثل صفقة الحارس المبدع حبيب الوطيان.

إضاءات
الحديث عن تجديد عقود ياسر الشهراني وسلمان الفرج وبأن عدم نجاح التجديد معهما سيكون كارثة على الفريق الهلالي وخسارة لن تقوم له قائمة!!؟ الهلال منظومة فخمة متكاملة لا تؤثر فيها غياب لاعب مهما كان حجمه..
من يقنعني بأهمية الفرج او الشهراني مقارنة بالثنيان أو النعيمة أو سامي الجابر أو المصيبيح أو عبادي الهذلول والقائمة تطول، لن يكونوا بقامتهم أبداً ومع ذلك اعتزلوا والمركب الهلالي يسير، ولم يتوقف بل خرج لديه نجوم أخرى حققوا إنجازات واستكملوا ما حققه نجوم الماضي.

نحن في عصر الاحتراف ونعلم بأحقية اللاعب بالبحث عن العرض الأفضل والمادي المغري لكن الفريق لن يتوقف عليهم.
قد يكسب اللاعب المال خارج الهلال ولكن الزمن سوف ينسى هذا اللاعب؛ لأن التاريخ يتذكر البطولات والإنجازات فقط، والمحترف الحقيقي يبني مستقبله ليس مادياً فقط بل على جميع جوانب حياته القادمة.
المتسلق الجيد يركز على هدفه ولا ينظر إلى الأسفل، حيث المخاطر التي تشتت الذهن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *