الدولية

قطر تدعم الإرهاب.. وتنتهك حقوق الإنسان

واشنطن – وكالات

قطعت دراسة بحثية أمريكية، بأن الدوحة تتبع استراتيجية إقليمية معادية للولايات المتحدة؛ وتعد أكبر داعم للجماعات الإرهابية، مطالبة صناع القرار في واشنطن بعدم بيع طائرات “إف – 35” إلى قطر، لكونها أكبر داعم للجماعات الإرهابية.

وشددت الدراسة التي أعدها مركز (MECRA) المتخصص في الدراسات العسكرية والأمنية في واشنطن عبر الباحثين الأمريكيين جوناثان سباير، المدير التنفيذي وبنجامين وينثال، الباحث بالمركز، على أن حصول الدوحة على مقاتلة متعددة المهام في جميع الأحوال الجوية من طراز “إف- 35″، من شأنه أن يعزز قوة أعداء أمريكا بالشرق الأوسط، داعية إلى ضرورة إعلان الحكومة الأمريكية عدم بيعها لقطر.

وبحسب الدراسة الأمريكية فإن قطر دعمت بقوة وعززت حكومة تنظيم الإخوان الإرهابي التي لم تدم طويلاً في مصر، كما تم الكشف مؤخرا عن عملية تمويل إرهابي نفذتها الدوحة، ففي يوليو الماضي تم اكتشاف أن قطر قدمت دعما ماليا وعسكريا ضخما لمليشيا “حزب الله” اللبنانية، والتي تعد الوكيل الإقليمي الرئيسي للنظام الإيراني، وتصنفها واشنطن منظمة إرهابية، كما تورطت الدوحة في عمليات دعم داعش في سوريا والعراق، الأمر الذي كشف عنه وزير التنمية الألماني، في 2014، حيث قال إن الأجهزة الأمنية الألمانية والغربية رصدت تمويل قطر للتنظيم الإرهابي.

وكشفت الدراسة أن الدوحة دفعت فدية للإفراج عن رهائن غربيين لجماعات سورية مسلحة، وفي نفس الوقت فإن تنفيذ مثل هذه العمليات في الأصل تم بدعم قطر لهذه الجماعات، بينما سبق لها توفير ملاذ آمن لطالبان منذ 2013 على الأقل، ولرئيس حركة حماس السابق، خالد مشعل، بالرغم من تصنيف كل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي المنظمة الفلسطينية “إرهابية”، فضلا عن مساعدة إيران لدعم كل جماعات التطرف في المنطقة، مبينة أن قطر ساعدت تركيا في الهروب من تأثير العقوبات الأمريكية عليها في عام 2018، وقامت باستثمار 15 مليار دولار في البنوك والأسواق المالية التركية.

واعتبرت الدراسة أن سجل قطر الفظيع في مجال حقوق الإنسان، واستغلال العمال الأجانب خلال التحضير لاستضافة كأس العالم لكرة القدم 2022 والفصل العنصري بين الجنسين على نطاق واسع، يجعلها لا تستوفي معايير حقوق الإنسان الأساسية للحصول على الأسلحة الأمريكية، لاسيما المتقدمة منها.
من جهتهم، حذر مراقبون من أن تقييم المخاطر الأمنية لبيع طائرة “إف- 35” لقطر يبدو عاليا للغاية، في ظل تمتع الدوحة بقدرات استخباراتية محدودة، ما قد يؤدي في النهاية لحصول أعداء واشنطن على معلومات حساسة خاصة بالطائرة التي تعد أيقونة سلاح الجو الأمريكي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *