الدولية

إجراءات عقابية استرالية ضد قطر

البلاد – وكالات

يصوت أعضاء نقابة “عمال النقل” في أستراليا، اليوم (الخميس)، على إجراءات عقابية ضد الخطوط الجوية القطرية، قد تشمل حظر خدمات الصيانة أو التنظيف أو التزود بالوقود لطائرات قطر في مطار سيدني، وذلك على خلفية تفاعلات حادثة إجبار مسافرات من قطر بينهن أستراليات على الخضوع لفحص نسائي “جائر ومهين” في مطار الدوحة الدولي، إذ اصطحب الأمن القطري عنوة عددًا من النساء من طائرات على مدرج المطار إلى سيّارات الإسعاف، حيث أجبرن للخضوع لفحص بحثا عن علامات ولادة، بعد العثور على طفل ولد حديثًا في حمام في المطار.

وقال أمين نقابة “عمال النقل” ريتشارد أولسن إن الأعضاء غاضبون من”الاعتداء الوحشي على حقوق الإنسان” للراكبات الأستراليات في قطر، معتبرًا أن تدخل النقابة يأتي في الصمت على الحادثة وبطء الجهات الرسمية في التحرك حيال الشركة القطرية.

وإزاء الغضب الذي خلّفته الفضيحة والتلويح بالإجراءات العقابية، أُجبرت الحكومة القطرية، على إبداء أسفها على استحياء لما وقع في بمطار الدوحة الدولي خلال أكتوبر الجاري، فيما قال رئيس الوزراء الأسترالي، سكوت موريسون، إن اعتراضات أستراليا القوية ووجهات نظرها إزاء الواقعة المتعلقة بالمسافرات تحظى بتأييد واسع النطاق دون الخوض في التفاصيل.

وكشف مسؤولون أستراليون في جلسة عقدتها لجنة حكومية في كانبرا، أمس، إنه بالإضافة إلى 18 سيدة على متن طائرة تابعة للخطوط الجوية القطرية إلى سيدني جرى تفتيش تسع رحلات أخرى، منوهين إلى أن أستراليا تعمل عن كثب مع دول أخرى بشأن القضية دون تسمية تلك الدول.

وقالت سكرتير وزارة الشؤون الخارجية والتجارة الاسترالية فرانسيس آدمسون، إن البلدان الأخرى المتأثرة بالواقعة تتفق على نحو مطلق مع أستراليا في وجهات نظرها وقوة موقفها. وأضافت: “هذا ليس سلوكًا طبيعيًا بأية حال من الأحوال والقطريون يدركون أنه تسبب في حالة من الهلع. لا نريد أن يحدث ذلك مرة أخرى”، موضحة أن بلادها علمت بالواقعة من خلال دبلوماسية أسترالية كانت على متن الطائرة.

إلى ذلك، قالت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، في بيان لها، إن قطر يجب أن تحظر فحوصات أمراض النساء القسرية وعبرت عن قلقها أيضا إزاء الظروف التي قد تؤدي إلى التخلي عن رضيعة.
وتمثل فضيحة مطار الدوحة وتداعياتها صفحة جديدة في ملف قطر الأسود في مجال حقوق الإنسان، فيما تكابد الإمارة الصغيرة لتحسين صورتها قبل مونديال 2022، في ظل تقارير متتالية عن تعرض العمالة الأجنبية هناك لانتهاكات صارخة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *