الدولية

حماس.. أداة أردوغان لتخريب المنطقة العربية

البلاد – خاص

تستخدم تركيا وقطر حركة حماس أداة لتنفيذ أجنداتهما التخريبية في الأراضي الفلسطينية والمنطقة، إذ أسست تركيا مقرات سرية للحركة للقيام بعمليات الحرب السيبرانية والاستخباراتية، وفيما يتولى نظام أردوغان الشق الميداني والاستخباراتي، يتحمل النظام القطري التبعات المالية، عبر تمويل حماس، إذ تنظر محكمة أمريكية في دعوى قضائية ضد قطر، باعتبارها الممول الرئيسي للحركة.
وقال الباحث عمرو فاروق ، إن العلاقة بين حركة حماس والجانب التركي، علاقة تحالف مشبوه، وأن أرودغان يسعى لبسط نفوذه داخل المنطقة العربية من خلال توظيف القضية الفلسطينية، تمهيدا لتحقيق حلم الإمبراطورية العثمانية الجديدة للهيمنة على الشرق الأوسط.

وأشار إلى أن تركيا ترغب في توسيع نفوذها وقوتها على منطقة شرق المتوسط، من خلال العلاقة مع حركة حماس، التي تتحكم في قطاع غزة المطل على البحر الأبيض المتوسط، كما تستغل أنقرة سيطرتها على عدد كبير من المنظمات الإغاثية والخيرية التي تعمل في الأراضي الفلسطينية، وتمولها بشكل مباشر، فضلا عن منحها الجنسية التركية لنشطاء حماس، بما يضمن لها ولاء الحركة وتبعيتها.
وأضاف” لا يمكن تجاهل العلاقة الفكرية الرابطة بين النظام السياسي التركي الحاكم، وبين حركة حماس، فيما يخص التقارب الأيدلوجي من جماعة الإخوان الإرهابية ومشروعها الفكري داخل المنطقة العربية والشرق الأوسط، لاسيما أن حركة حماس تمثل الجناح المسلح للتنظيم.

ولفت إلى أن قيام تركيا بتأسيس مقرات سرية تابعة لحركة حماس تهدف لتنفيذ عمليات الحرب السيبرانية والاستخبارات المضادة من فوق أراضيها ، يأتي في إطار محاولة توظيف واحتواء حركة حماس واستخدامها فيما يحقق المصالح التركية الإخوانية في المقام الأول، مؤكداً أن المكاتب السرية لحركة حماس تعمل تحت غطاء وتعاون مع المخابرات التركية، وتقوم بتنفيذ مشاريع وأهداف خاصة بالنظام السياسي التركي، من خلال عمليات تجسس ورصد ومتابعة.
ونوه إلى تدريب تركيا عناصر حماس عسكريا، وتمويلهم ودعم أنشطتهم بتوافق مع الجانب القطري الممول الأكبر للمنظمات الخارجة عن القانون
وقال الكاتب والمحلل السياسي عماد الدين الجبوري إن:” الكشف عن وجود قاعدة إلكترونية سرية تابعة لحركة حماس في تركيا تستهدف خصومها في العالم العربي، منذ عام 2018، يدخل حماس ومن يمولها في حلبة خطرة فوق حجمها”.

وأضاف “الذي يثير الريبة أكثر أن هذه الوحدة تعمل بشكل منفصل حتى عن مكاتب حماس في إسطنبول، وأن مسؤولها سامح السراج يرتبط مباشرة برئيس حماس في غزة يحيى السنوار، مايعني أن التصرفات قائمة على نشر الارهاب في المنطقة تحت مظلة اردوغان، ما يجعل قطر التي تواجه اتهامات في القضاء الأمريكي بدعم الإرهاب، في وضع قانوني أصعب من ذي قبل، كونها الممول الرئيس لحركة حماس،التي تعيث فساداً في أمن المنطقة.
ويرى أن إدعاء حماس أنها لم تخبر الحكومة التركية بوجود هذه الوحدة السرية، لا يمكن تصديقه بل مراوغة لإبعاد تركيا من المسائلات القانونية والدولية، كما يجب محاسبة قطر ممول الحركة.

ويؤكد الباحث في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية بشير عبد الفتاح أن في ذلك إشارة واضحة إلى التعاون القطري التركي من أجل إفساد مشاريع التسوية السلمية في المنطقة والذي يمضي على قدم وساق بالتمويل القطري واستخدام الورقة الإخوانية ممثلة في حركة حماس، فضلا عن لعب تركيا المتواصل على كافة الاتجاهات حيث تربطها علاقات وثيقة مع إسرائيل وفي ذات الوقت لم تلتزم بشرط عدم إفساح المجال لعناصر حماس لاستخدام الأراضي التركية كمنصة لهم في اعتداءاتهم الالكترونية وحربهم السيبرانية على دول الجوار.

وأوضح أن السعي لايزال مستمرا لدى قطر حول دور إقليمي من خلال دعم وتمويل أذرع الإرهاب، وأن كشف هذه الشبكة في اسطنبول يزيد حجم الأزمة القطرية أمام المحاكم الدولية وخاصة الأمريكية في ظل إصرار قطر الواضح على تحويل فائضها المالي إلى نفوذ إقليمي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *