متابعات

منصات البيع في قبضة الوافدة

 أملج – سعود الجهني

تزدحم أسواق أملج هذه الأيام ببسطات المانجو بمختلف أنواعها بدءا من السكري -الكيت – الزبدة – الفونس – ناعومي – الخد الجميل – قلب الثور إذ تنافس الفواكه الآخرى كوفرة في السوق ، وتعتبر من أكثر الفواكه المفضلة لدى المستهلك، ومن وفرتها بالسوق أصبحت تصدر أملج المانجو إلى بعض المدن والمحافظات الأخرى، ويشكل موسم المانجو أهم المواسم السنوية للمنتجات الزراعية بأملج ، حيث تتراوح أسعار المانجو في الأسواق ما بين 3 الى 4 ريال للكيلو ، و من 60 الى 90 ريالاً للصندوق الذي يزن حوالي 24 كيلوجراما.

” البلاد ” التقت بعدد من مزارعي المانجو في والذين أكدوا أن شجرة المانجو أصبحت من أهم الأشجار المثمرة في المحافظة وان وفرة المحصول يجعل من أملج واحدة من مناطق انتاج المانجو ، لافتين في الوقت نفسه أن منصات البيع تحتكرها العمالة الوافدة.

في البداية أوضح المزارع محمد عبدالحميد الصيدلاني أن الحديث عن زراعة فاكهة المانجو في أملج يطول من حيث السلبيات والايجابيات وطرق زراعتها، فمن ناحية توسع زراعتها في المحافظة يتراوح عدد اشجار المانجو في أملج من السبعة آلاف إلى العشرة آلاف شجرة وهذا شئ إيجابي. ولكن إعتماد المزارعين في تكاثر اشجار المانجو على البذور فهذا شيء سلبي ولاشك ، وهذا مرده لانه لا توجد خبرة سابقة ولا يوجد إرشاد زراعي في المحافظة ، نتج عن ذلك الكثير من الاشجار رديئة الثمار من حيث الطعم والشكل . ولكن في السنوات الأخيرة بدأ التصحيح وتم جلب اشجار جيدة من جازان وقام البعض بالتطعيم. وعليه فإن جودة الإنتاج في المحافظة في بداية التحسن. واردف قائلاً أما فيما يخص سوء التسويق فسببه الاول هي الأخطاء السابقة حيث تجد في المزرعة الواحدة تشكيلة من أنواع المانجو ولا تكاد تجد عشرة أشجار من نوع واحد ؛ لذا تجد في كرتون المانجو تشكيلة من الأنواع ، ولاشك أن هذا معوق رئيسي للتسويق بشكل جيد في المحافظة وخارجها . ولكن والحمد لله بدأ التصحيح وفي المستقبل القريب ستجد منتجات المحافظة من المانجو تصدر لخارج المملكة.


وطالب المزارعين بإيجاد موقع مناسب لسوق المانجو من حيث المساحة وتهيئته بكافة المتطلبات ولوكان لفترة محددة مشيرين إلى ان محصول المانجو موسمي . مؤكدين على مطالبتهم للوزارة بتعيين مهندس زراعي متخصص في زراعة المانجو وتطعيمها لدى المكتب الزراعي بأملج .

وفي السياق ذاته أوضح مؤسس تطبيق ( مانجو أملج ) على الأجهزة الذكية محمد الجهني أن مزارعي المانجو استطاعوا الوصول إلى جميع أسواق المملكة بمنتجاتهم ، لافتا إلى أن السوق حاليا تحت سيطرة العماله الوافدة والتحكم بالأسعار كما يحلو لهم ، وتوقع أن نسبة العوائد الماديه للمزرعة الواحدة من 50 إلى 60 ألف ريال في السنة. فيما وجه عبد الرحمن الرديهي رسالة إلى جهة الاختصاص خلال تغريدة : سوق المانجو باملج على أرصفة الشوارع وبأيدي الأجانب ،وأضاف صالح الرهيب يتغريدة معبراً عن وجهة نظره قائلاً اصحاب المزارع يبحثون عن مصالحهم في بيع المانجو ، ولا يهمهم من المشتري سواء كان ( مواطن او أحد العمالة )،لكن السؤال المهم ( إين شباب املج من هذا الحدث السنوي).اتوقع اذا تكاتفت الهمة والتخطيط المبكر ، فسوف تكون النتائج طيبة.

مزارعو املج يناقشون مهرجان المانجو
وفي السياق ذاته وللاهتمام بالمزارعين والمنتجات الزراعية في المحافظة وتطويرها ، ترأس محافظ املج زياد بن عبدالمحسن البازعيا جتماعاً دُعي له المزارعين وعدد من رجال الاعمال المستثمرين في المنتجات الزراعية لمناقشة تسويق المانجو والحمضيات والمنتجات الصيفية، بحضور مدير مكتب الزراعة عبدالوهاب الحجوري.
وابدى المستثمرون استعدادهم في العام القادم لتلبية ما نوقش خلال الاجتماع بما يخص اقامة مهرجان المانجو في املج حسب ما تتمخض عنه تجربتهم مع محصول هذا العام ومعرفة الاصناف المنتجة في المزارع وضرورة التركيز على الاصناف التي تنتج ثمار وفيرة وباحجاممابين الكبيرة والمتوسطة لمواجهة الطلب في الاسواق.
من جهته أوضح المهندس مروان المرواني لـ”البلاد” بقوله بدأت زراعة المانجو بأملج “في سمنه” في عام ١٣٧٧هـ ، عندما اشتراها والده يرحمه الله بـ 15 ريالا من شخص هندي قابله في جدة ، ثم بعد ذلك كثرت زراعة المانجو بأملج حتى تفوقت على كثير من المنتجات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *