اجتماعية مقالات الكتاب

تمخض الجمل فولد فأراً

يقال: «تمخض الجمل، فولد فأراً»، ذلك ما خرجت به من برنامج «للقصة بقية» لقناة الجزيرة القطرية بعد أيام من ترويجها له، لكنها حلقة خرجت خديجة مشوهة كسيحة، أرادت الجزيرة التقليل من تأثير الإعلام السعودي عليها وعلى المخططين لها ومموليها ورعاتها.. فأثبتت من غير لا تدري أن سياط الإعلام السعودي كانت قوية على ظهور رعاتها، فاضحة لإعلام الحمدين، معرية لهم، بعد سنوات من تدليسهم وكذبهم على الجمهور العربي، ولكن للباطل جولة وللحق جولات.. جلبت الجزيرة للحديث عن الإعلام السعودي اثنين أحدهما ينتمي لتنظيم الإخوان المصنف في كل الدول (عدا قطر) تنظيماً إرهابياً..هذا العضو هرب إلى تركيا ومنها إلى لندن، وبدون أي تفاصيل: ماذا تتوقع من عضو تنظيم إرهابي هارب؟ هل سيكون واقعيا ولو بالحد الأدنى؟ أبداً..

والمضحك جداً الذي يطال قناة الجزيرة نفسها أن الإخونجي الهارب عرى القناة نفسها بتكراره عبارة «إعلام دعائي».. نقول له: إن لم تكن قناة الجزيرة القطرية أوضح قناة دعائية في العالم، فكيف تكون الدعاية؟!! كما كرر عضو تنظيم الإخوان الإرهابي عبارات مثل: تراكمية، شمولية، تجانس وهي عبارات لا تنطبق على إعلام كانطباقها على قناة الجزيرة نفسها، فهنيئاً لهذه القناة فقد استضافت من عرى سلوكها من غير لا يدري ولا تدري.. والمضحك الآخر أن الإخواني الهارب ينتقد عمل إعلاميين مصريين في قنوات يستثمر فيها سعوديون مع مستثمرين آخرين، يا للعجب يقول هذا على قناة قطرية لا يظهر على شاشتها قطري واحد!! لماذا لا نرى قطريين على شاشة قطرية؟ لأن من يديرونها لا يثقون بالمواطن القطري، أو ليس هناك قطري يستحق الظهور على شاشة الجزيرة..

أما المتحدث من لبنان فظهر من البداية أنه لن يقول ما تريده القناة ولذلك رأينا المذيعة تقلص مشاركته إلى مداخلتين فقط طوال مدة البرنامج !! وهو الآخر أهان القناة نفسها التي تزعم حرية الرأي فقال: «الحرية الإعلامية موجودة في لبنان، وطبعاً قطر (وقناة الجزيرة تحديداً) لا حرية فيها وفق المتحدث اللبناني.. فهل بعد هذا صراحة.. بل إن المتحدث اللبناني الذي عمل في السابق في جريدة الشرق الأوسط قدم عبر الجزيرة شهادة بحق الإعلام السعودي عندما قال إنه: «إعلام منفتح»، ووصف تجربته في الإعلام السعودي بأنها: «تجربة جيدة».. حقاً لقد فقدت جزيرة قطر بوصلتها عندما جاءت باثنين كرسا آلتها الدعائية.
@ogaily_wass

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *