البلاد – وكالات
أكد تقرير أمريكي، أن قطر تلعب دورا خبيثا في كل جوانب الحياة السياسية والدبلوماسية الصومالية، ما جعل مقديشو تابعة لنظام الدوحة، وخفضت علاقاتها الاستراتيجية والتاريخية العميقة مع دول الخليج ومصر بإيعاز تميم، الذي فشل في تحقيق المشاريع التي أغرى بها النظام الصومالي.
وقال التقرير الذي نشرته مجلة “National Interest” الأمريكية، إن مقديشيو تشهد حاليا إغلاقا تاما بسبب التهديدات الإرهابية المتزايدة أكثر منها بسبب دواعي الحفاظ على الصحة العامة بسبب كورونا، حيث تدهورت الأوضاع الأمنية بشكل رهيب وانهار الاقتصاد، في نفس الوقت الذي ينفرط فيه عقد الولايات الفيدرالية، جنبا إلى جنب مع تشتت في السياسة الخارجية، كما أصيبت المؤسسات الوطنية بالشلل، بينما الفيروس يدمر الشعب ببطء، مؤكدا أن قطر هي السبب في كل ما يحدث بالصومال حاليا بسبب دعمها للجماعات الإرهابية.
يتحدث الصوماليون، وفقًا للتقرير، عن الكيفية التي يتم بها تشكيل السياسات الخارجية الصومالية لتنفيذ رغبة قطر في شن حرب بالوكالة ضد القوى الإقليمية الأخرى، وكيف أثر النفوذ القطري على عكس مسار التقدم على الصعيد الأمني عدة سنوات إلى الوراء، إذ أنه بناء على اقتراح قطر، تم تعيين فهد ياسين، لرئاسة وكالة المخابرات والأمن الوطنية الصومالية NISA، على الرغم من أنه صحافي سابق بشبكة الجزيرة، ولا يوجد لديه خبرات أمنية أو استخباراتية، ما أضعف وكالة المخابرات وجعلها لاتركز على المعركة مع حركة الشباب الإرهابية، بل تم توجيهها لإسكات المعارضين بشتى السبل، كما تم تقويض قدرة القوات المسلحة الصومالية بتحويلها لقوة شبه عسكرية لا دور لها.
