الدولية

“رهينة” تكشف علاقة تركيا وقطر بحركة “الشباب” الإرهابية

البلاد – وكالات

سلط إطلاق سراح عاملة إغاثة إيطالية كانت رهينة لدى حركة الشباب الإرهابية الصومالية بعدما اختطفتها من كينيا في 2018، الأضواء مجددا على صلات النظامين التركي والقطري بالجماعات الإرهابية في المنطقة ودعمهما الدائم للتطرف، خاصة حركة الشباب في الصومال، التي أفادت تقارير محلية بتلقيها دعما استخباراتيا من أنقرة، وماليا من الدوحة.

وطالب حزب “أخوة إيطاليا” الحكومة، وفقا لصحيفة “كوريير ديللا سيرا” الإيطالية، بالكشف عن تفاصيل دور الاستخبارات التركية في تحرير عاملة الإغاثة الإيطالية، سيلفيا رومانو، من قبضة خاطفيها المنتمين إلى حركة الشباب الصومالية الإرهابية، حيث دعا رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالحزب كارلو فيدانزا رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي إلى الإفصاح عن أي تفاصيل تتعلق بدور الاستخبارات التركية في عملية تحرير المختطفة، مشيرا إلى أن إيطاليا أجبرت على دفع فدية مالية كبيرة لحركة الشباب والاعتماد على الوساطة التركية، لكن تقارير أشارت إلى أن الحكومة القطرية بما لها من صلات مع حركة الشباب والكيانات الإرهابية في الصومال هي من قامت بدفع الفدية، التي تقدر بنحو مليون ونصف المليون يورو.

وتهرب وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو من كشف تفاصيل العملية للتعميه على الدور التركي – القطري فيها وصلة النظامين الوثيقة بالجماعات الإرهابية بالقول: “أعيدت سيلفيا إلى إيطاليا. هذا هو الشيء الوحيد المهم”.

وفي محاولة لإثبات الدور التركي عرضت وسائل إعلام صورا لرومانو داخل السيارة وهي ترتدي سترة مضادة للرصاص يظهر عليها الهلال التركي، ما يؤكد علاقة أنقرة بالجماعة الإرهابية التي اختطفتها.
إلى ذلك، طرح الاعلام الإيطالي علامات استفهام حول دور قطر، التي تربطها مصالح إرهابية بالحركات المتطرفة مع الصومال، والتي عملت على استكمال المفاوضات النهائية في عملية الإفراج عن الرهينة الإيطالية.
وأثارت مسألة دفع فدية مقابل إطلاق سراح الرهينة، وإعلان الخاطفين أن جزءا من المبلغ سيخصص لشراء السلاح، جدلا أوروبيا واسعا، بينما يرى محللون أنه ربما يكون هذا هو السبب الكامن وراء الاستعانة بالحكومة القطرية للقيام بهذا الدور، لتجنب وقوع الحكومة الإيطالية في أي مشكلات مستقبلية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *