الدولية

اليوم أو غدا.. نظام شرق سلوى هش وساقط لا محالة

جدة – البلاد

تضاربت الأنباء حول ما يجري على ثرى شرق سلوى في استمرار لظاهرة التناقض الذي أصبح أمرا طبيعيا بل جزءا لا يتجزأ من تركيبة منهج النظام منذ عقود حتى بلغ الأمر استهجان الشفافية بوصفها نوعا من أنواع الشذوذ. !!!
لا شيء يدعو للعجب فيما يخص الأخبار الواردة من هناك فالنظام يترنح بفعل مغامرات غير محسوبة جعلت من الدوحة مصدرا من مصادر الإرهاب العالمي عبر سلسلة من الإجراءات وعلى رأسها إيواء الإرهابيين والاستعانة بالمرتزقة للمروق من المحيط الخليجي والعربي والإسلامي على حد سواء.

وفي كل الحالات علينا الاعتراف بأن شبه الجزيرة الصغيرة جدا جدا جدا أضحت تحت حكم العمائم والطرابيش فلا غروا أن تتحول إلى ساحة صراع أو ميدان تدريب خاصة ونحن ندرك بأن القواعد العسكرية الأجنبية في قطر أضحت بحاجة لدفن البحر كي تتوسع.
أما فيما يخص أنباء الانقلابات والنزاعات على كرسي مشيخة شرق سلوى فتلك منهجية ثابتة قامت على العقوق فطرد الابن ابيه ذات صباح ولا غرابة أن تتكرر رغم أن المدركين من المراقبين المنصفين يؤكدون على أن الشعب القطري لا يتحمل العقوق على محيطه الخليجي وسيتولى زمام أمور التغيير في قطر في الفرصة المنافسة غي ظل امتعاض شديد من اسيتباحة الأعاجم للأرض على هذا النحو المخجل.
ويمضي نظام تميم بن حمد للهاوية، بفعل إجرامه ودعمه للإرهاب، ما جعل الجميع داخليا وخارجيا يتبرأون من أفعاله، ويصفونها بالإجرامية في سبيل تحقيق مطامعه، إذ بات مصدر دعم ثابت للجماعات الإرهابية في مختلف دول العالم، عبر تنظيم الإخوان المسلمين، ما ألب عليه عددا من المسؤولين، الذين يخططون منذ أمد بعيد للإطاحة بالنظام الحالي لإعادة قطر للحضن العربي بدلا من الارتماء في الحضن الفارسي، وتنفيذ أجندة إيران التي تهدف لزعزعة الاستقرار في المنطقة.

ولأن وضع النظام القطري وصورته أصبحتا مهزوزتين داخليا وخارجيا، يسارع دوما بنفي الأخبار التي لا تصب في مصلحته وتعري قوته المزعومة أمام الآخرين، مثلما حدث عندما تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي أنباء عن إنقلاب في قطر أمس (الاثنين)، بقيادة رئيس الوزراء ووزير الخارجية السابق حمد بن جاسم، فسارعت وزارة الخارجية القطرية، بالنفي وفقا لوكالة “سبوتنيك”، ليظهر نظام تميم للعالم أنه يسيطر على الأوضاع الداخلية، بينما الحقيقة تقول إن التصدع كبير جدا وربما ينفجر الوضع قريبا، خاصة وأن التحركات الانقلابية متواصلة منذ فترة ليست بالقصيرة، ما ينذر بمضي نظام الدوحة الحالي إلى زوال ليأتي آخر يعيد البلاد إلى وضعها الطبيعي، ويوقف دعم تمويل الإرهاب.

وكان ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي تداولوا أمس، أنباء عن سماع دوي انفجارات في قطر، وتحديدا في منطقة الوكرة، فيما تداول آخرون فيديوهات لسماع صوت إطلاق كثيف للرصاص داخل الدوحة، بالإضافة إلى تحرك مدرعات نحو القصر الحاكم، وزعم بعض النشطاء احتمالية وجود انقلاب.
وما بين أنباء الانقلاب، وإنكار الدوحة له، يبقى النظام القطري آيلا للسقوط، ويقترب من الهاوية شيئا فشيئا في ظل حصار دول العالم للإرهاب ومكافحتها له بكل السبل، ومعاقبة الدول التي تدعمه من بينها إيران وأذرعها المتمثلة في قطر والجماعات الإجرامية في اليمن ولبنان، سوريا والعراق وغيرها من بلدان العالم التي تنوي التخلص من الشر الإيراني – القطري، بتحجيمها لـ”حزب الله”، و”الإخوان” وغيرها من الجماعات الإرهابية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *