الدولية

واشنطن تجهز دفاعاتها لتدمير الزوارق الإيرانية

البلاد – رضا سلامة

وضعت الولايات المتحدة الأمريكية، دفاعاتها على أهبة الاستعداد للرد على أي تعدٍ تجاه سفنها في الخليج العربي، مهددة إيران بضرب زوارقها حال اقتربت من السفن الأمريكية، بعد حادثة الاستفزاز السابقة.
وأكد الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، أمس (الأربعاء)، أنه أمر البحرية الأمريكية بتدمير أي زوارق إيرانية إذا تحرشت بالسفن الأميركية، وذلك بعد ساعات من إعلان الحرس الثوري إطلاق قمر صناعي عسكري، ضمن ما وصفه الخبراء ببرنامج فضائي سري، في خرق صريح للقوانين الدولية، وتأكيد على أن نظام الملالي لايبالي بمعاناة شعبه الصحية، وكل ما يشغله الإنفاق على برامج التسلح المختلفة لتدمير المنطقة والعالم.

وفي وقت لم يتأكد نجاح إطلاق القمر الصناعي، الذي أطلق عليه اسم “نور”، حذر خبراء من تفكير إيران في تطوير صواريخ باليستية عابرة للقارات، لاسيما أن طهران تخلت عن كل القيود التي فرضها الاتفاق النووي مع القوى العالمية على برنامجها النووي والصاروخي عقب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد في 2018 انسحاب بلاده الأحادي من الاتفاق.
وسبق أن أعلنت البحرية الأمريكية، أن تصرفات الزوارق الإيرانية في المياه الدولية بشمال الخليج العربي “خطيرة واستفزازية”. وذكرت في بيان لها أن 11 زورقاً تابعاً للحرس الثوري قامت بعمليات “اقتراب ومضايقة خطيرة” لسفن البحرية الأميركية في الخليج، مشيرة إلى أن “الزوارق الإيرانية اقتربت لمسافة 10 ياردات من سفينة تابعة لخفر السواحل الأمريكي”.

وشهدت الأعوام الماضية تكراراً لسيناريو اقتراب زوارق إيرانية مسلحة من سفن حربية أمريكية في الخليج، في ظل تصاعد التوتر بين واشنطن وطهران، ما دعا أمريكا للتهديد المباشر لإيران بأنها ستدمر أي زورق يقترب من سفنها.

وكانت إيران فشلت في 4 محاولات سابقة لوضع أقمار صناعية على المدار، آخرها منذ أكثر من شهرين. ومنذ الفشل الإيراني الأول في إرسال القمر الصناعي “ظفر” إلى المدار أواخر فبراير 2009، اعتبرت الولايات المتحدة وفرنسا أن جهود إيران لإطلاق الأقمار الصناعية في الفضاء مرتبط بتكنولوجيا الصواريخ الباليستية، خاصة العابرة للقارات، ودعتا طهران إلى احترام التزاماتها الدولية، رغم أنها زعمت وقتها أن القمر ليست له أبعاد عسكرية، لكن اللافت هذه المرة تأكيد إيران أن قمر “قاصد” يعتبر قمرا صناعيا عسكريا، خارقة بذلك كل القوانين الدولية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *