الدولية

أنقرة تخدع المرتزقة: تقاتلون الروس وليس الليبيين

البلاد – عمر رأفت

فيما يصر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على التدخل في الشأن السوري، أكد تقرير لموقع “إنفستغايتف جورنال” أن أنقرة استخدمت مرتزقة سوريين للقتال في ليبيا مقابل 2000 دولار شهرياً، مبياً أن بعضهم خدع بذريعة مقاتلة “جنود روس وليس ليبيين”.

وكشف التقرير الذي أعد بناء على مقابلة مع واحد من المرتزقة السوريين، الذين نقلتهم أنقرة إلى ليبيا، امتنعت الصحيفة عن ذكر اسمه الحقيقي، وأطلقت عليه اسم أحمد، يبلغ من العمر 21 عاماً، وينحدر من بلدة كفر نبل، القابعة في ريف إدلب، الطريقة التي تتبعها أنقرة لإقناع المرتزقة الموالين لها في سوريا بالانتقال إلى ليبيا.

وكذّب أحمد في معرض حديثه، حديث أردوغان، عندما ادعى عدم وجود جنود أتراك على الأرض في ليبيا، مقتصراً وجود قواته على القادة العسكريين والمستشارين فقط، قائلاً: “إن وجود الأتراك هناك ليس محدوداً على القادة بل هناك جنود أيضاً”.

وأضاف أن الأتراك كشفوا لهم عما سمّوه “دوافع كافية” للقتال في ليبيا، ونوّه قائلاً: “هناك جنود روس، الأتراك أكدوا هذا لنا، وأكدو أيضا أننا لن نؤذي أي ليبي هنا، إلا أنهم قالوا لنا: إن وجدنا أي روسي نقتله”.

ولفت أحمد إلى أن كثيراً من السوريين المنقولين إلى ليبيا حاولوا الفرار من المعسكرات إلى إيطاليا، وقال: “جاء الأتراك ليحسبوا عددنا وليتأكدوا من عدم حدوث ذلك”.

إلى ذلك، قال معهد “فورين بوليسي إن فوكس” الأمريكي للدراسات السياسية: إن سياسة الرئيس التركي، في ليبيا، ودعمه لمليشيات الوفاق، خاطئة للغاية وتسببت بخسائر كبيرة للسياسة التركية وتكلفتها الكثير.

وأضاف المعهد الأمريكي، في تقرير أبرزه موقع “أحوال” التركي أن العمليات التي قام بها أردوغان في ليبيا أفقدت تركيا بعض الحلفاء وشددت الصراعات بينها وبين الولايات المتحدة من جهة وروسيا من جهة أخرى، ما تسبب في خسائر فادحة في السياسة الخارجية التركية، بعدما دعمت فرنسا وروسيا الجيش الوطني الليبي، ولم تبق لأنقرة إلا “حليفة الإرهاب” قطر”.

ويرى المتخصص في الشأن التركي والدولي سامح الجارحي، أن التدخل العسكري التركي في ليبيا تسبب في خسائر لا تحصى لأردوغان.

وأضاف لـ”البلاد”: إن الشعب التركي يلفظ رئيسه بسبب سياساته الرعناء تجاه دول المنطقة.

فيما قال الباحث في الشأن الدولي فرج عبدالله،: إن هناك إدانات واسعة للعمليات العسكرية والسياسة التركية في ليبيا، مشيراً إلى أن أردوغان سيخسر أكثر بسبب ممارساته العدائية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *